حبس "حسان" والد "أطفال المريوطية" بتهمة "التستر وإخفاء الجريمة"
صور جثث اطفال المريوطية
ظهرت مفاجأة جديدة، في واقعة مقتل "أطفال المريوطية"، التي وقعت صباح يوم الأحد من الأسبوع الماضي، داخل شقة سكنية في العقار رقم 35 بشارع مكة المكرمة المتفرع من شارع المصرف، بمنطقة المريوطية، ونقل المتهمين جثث الأطفال الثلاثة "محمد" 5 سنوات، و"أسامة" 4 سنوات، و "فارس" عامين، إلى أسفل كوبري المريوطية وألقوا بالجثث بعد مرور 72 ساعة على الوفاة بجوار سور فيلا مهجورة بالمنطقة.
كانت المفاجأة، هي ضم متهما رابع إلى القضية التي تضم كل من "أماني" 35 سنة، أم الاطفال الثلاثة، وصديقتها "سها"، وزوج صديقتها "محمد" سائق، طبقا لما جاء فى محضر الشرطة والتحقيقات أن المتهم الرابع هو "حسان" 65 سنة مزارع، وهو زوج المتهمة الأولى "أماني"، متزوج منها منذ 5 سنوات، ونسب الأطفال الثلاثة لنفسه رغم علمه بأنهم من ثلاثة أباء مختلفين تزوجتهم المتهمة عرفيا خلال فترة عملها فى الملاهي الليلية.
ألقي القبض على المتهم، ومثل أمام اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، اعترف بمعرفته بواقعة قتل الاطفال، وانه ساعد المتهمة على الهرب، والتستر على الجريمة، تم التحفظ عليه، وحررت القوات، محضرًا، وأمر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بإحالته للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسه على ذمة التحقيقات ومثل المتهم مع المتهمين الثلاثة أمام قاضي المعارضات صباح اليوم، وأصدر رئيس المحكمة قرارا بتجديد حبسهم على ذمة التحقيقات.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، أن نيابة العمرانية، انتهت من سماع أقوال الشهود، ومناقشة المتهمين، حول ملابسات الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحايا الثلاثة وهم "محمد" 5 سنوات و "أسامة" 4 سنوات، و"فارس" عامين، إخوة من "أم" فقط وثلاثة آباء مختلفين بعد زواج أمها عرفيا من ثلاثة أشخاص، لبيان أسباب الوفاة، وارفاق التقرير في تحقيقات النيابة العامة تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة.
وانتقلت "الوطن" انتقلت إلى منزل والد الأطفال الثلاثة، 65 سنة مزارع، فى عزبة عرب سراب بقرية شبرا منت التابعة لمركز أبو النمرس، جنوب محافظة الجيزة ، حيث كان يعيش فى منزل من طابقين بالعزبة تقيم فيها زوجته الثانية، التي أنجب منها 7 أبناء توفي منهم اثنان، كما توفيت زوجته الأولى وله منها 4 أبناء جميعهم متزوجون. وبحسب سكان العزبة فإن "حسان" يعمل "سايس" فى جراج منذ أكثر من 10 سنوات بـ"عزبة جحا".
المنطقة هناك مليئة بالأنشطة التجارية الريفية كتجارة الحبوب والأعلاف وبقالات تفتقر إلى سلع الرفاهية، بيوت متراصة لا يتجاوز ارتفاعها 3 طوابق، وقال الأهالي إن "حسان" معروف بأنه مزواج ولديه العديد من العلاقات النسائية، وكانت "منال" أم "أطفال المريوطية" تتردد عليه بين الحين والآخر، ويعودان لتناول الطعام فى الجراج الذى يعمل فيه. حتى أٰلقي القبض عليه، وحُبس بتهمة التستر علي متهمة هاربة من العدالة.
"محمد علي"، 23 سنة، أحد جيران "حسان"، قال، لـ"الوطن"، إن حسان مقيم في القرية، وكان متزوجا منذ فترة زمنية كبيرة وأنجب 4 أبناء، وبعد وفاة زوجته الاولى تزوج مرة أخرى، وأنجب أيضا 7 ابناء، توفي اثنان منهم. وأضاف "محمد": "الراجل ده معروف فى المنطقة انه مزواج ولديه علاقات نسائية متعددة، وكانت أم أطفال المريوطية تتردد عليه من وقت لآخر. وآخر مرة كانت موجودة عنده من حوالي 5 أيام لحد ما اختفى عقب وقوع الجريمة".
وقال "عصام"، سائق "توك توك": "حسان كان في حاله وبعد ما اتجوز بتاعت الهرم حاله اتقلب، مكنتش بشوف العيال اللي ماتت بتيجي هنا، بس منظرهم صعب. حسان ودى نفسه في داهية ولوث سمعة عيلته وأخواته". أما الزوجة الثانية لـ"حسان" فرفضت الحديث لـ"الوطن"، لكنها طلبت معرفة متى سيُفرج عن زوجها.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، مساء أمس الأول، تفاصيل القبض على المتهمين، وقالت فى بيان إنه "جرى تشكيل فريق بحث من قطاعات الأمن الوطني، الأمن العام، أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء جمال عبدالباري، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، وأسفرت جهوده عن كشف تورط «سها. ع. م» (عاملة بملهى ليلى- 38 سنة) و«أماني. م. أ» عاملة بفندق، 36 سنة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها «حسان. ع. إ» مزارع، 65 سنة.
الوطن انتقلت إلى منزل والد الأطفال الثلاثة "حسان"، 65 سنة مزارع، هو متزوج من المتهمة الرئيسية منذ 5 سنوات، ونسب الأطفال الثلاثة، اليه رغم معرفته بانهم ليس أطفاله وأن المتهمة انجبتهم عن طريق الزواج العرفي من مطربين شعبيين أثناء فترة عملها في إحدى الملاهي الليلية.. 18 دقيقة تفصل بين مسرح الجريمة، الذي قتل فيه أطفال المريوطية الثلاثة، وبين منزل المزارع العجوز، الذى سجل الأطفال باسمه ونُسب له طفلان من الضحايا الثلاثة، رغم علمه بأنهم ليس أبنائه.
وقالت مصادر أمنية: إن القبض على المتهمين جاء بعد تسليم قائد «توك توك»، كانت يستقله المتهمتان، نفسه للشرطة، وجرت مناقشته بمعرفة فريق البحث الذى يضم أكثر من 35 ضابطاً، وأدلى بأوصاف السيدتين، وفحصت القوات أكثر من 15 عقارًا بالمنطقة، حتى توصلت لمسرح الجريمة، وهى شقة في الطابق الرابع بعقار من 6 طوابق، في شارع مكة المكرمة بمنطقة الطالبية، وتبين وجود آثار حريق في غرفة بالشقة، واختفاء السيدات في وقت معاصر للجريمة، وعثرت القوات على أوراق في الشقة وتمكنت من خلالها من تحديد هوية المتهمين، وبدأت رحلة البحث عنهما حتى أُلقى القبض عليهما فى منطقتى أبوالنمرس والوراق.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، مساء أمس الأول، تفاصيل القبض على المتهمين، وجاء في بيان لها: جرى تشكيل فريق بحث من قطاعات الأمن الوطني، الأمن العام، أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء جمال عبدالباري مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية.
وأسفرت جهوده عن كشف تورط «سها.ع.م» (عاملة بملهى ليلى - 38 سنة) و«أمانى.م.أ» (عاملة بفندق - 36 سنة)، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها «حسان.ع.إ» (مزارع - 65 سنة).