3 نقابات تحذر الطلاب من الالتحاق بالمعاهد والكليات الوهمية
صورة أرشيفية
حذرت نقابات الصيادلة والمهندسين والأطباء، طلاب الثانوية العامة الناجحين من الالتحاق بالجامعات الوهمية والخاصة غير المعتمدة، خصوصاً أن المواد الدراسية والمناهج الموجودة بها لا تعادل نظيرتها فى الكليات الحكومية. وأكدت نقابة الأطباء أن ما يسمى «كليات العلوم الطبية» تُخرّج فنيين وليس أطباء، رغم أنها تمنح الدارسين بها شهادة فى الطب.
وحذر الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة، رئيس لجنة القيد بالنقابة، أولياء الأمور من خداع سماسرة الجامعات فى روسيا وأوكرانيا، الذين يعلنون عن إمكانية إلحاق الحاصلين على مجموع 50% بالثانوية العامة بكليات الطب والصيدلة هناك، مشدداً على عدم قبول النقابة قيد أى خريج من أى كلية صيدلة خارج البلاد ما لم يكن حاصلاً على الحد الأدنى للتنسيق، موضحاً أن ما يقوم به هؤلاء السماسرة يُعد تحايلاً على القوانين والقرارات المنظمة لقواعد التنسيق المعمول بها فى مصر.
«الصيادلة»: اكتشفنا سماسرة لإلحاق الحاصلين على 50% بالدراسة فى أوكرانيا وروسيا.. و«الأطباء»: «العلوم الطبية» تخرّج فنيين.. و«المهندسين»: لن نقبل أقل من الحد الأدنى للتنسيق
وقال «الوكيل» إنه قد ظهر فى الفترة الأخيرة مجموعة من السماسرة يستغلون رغبة أولياء الأمور فى التحاق أبنائهم بالدراسة فى كليات القمة، ويقدمون لهم الدراسة فى تلك الجامعات بالخارج على أنها منحة دراسية بمصروفات معينة، وهو ما يُعد بيعاً للوهم. وأضاف لـ«الوطن» أن تلك الجامعات تعلن عن نفسها فى القنوات التليفزيونية وبعض الصحف، ما يتسبب فى خداع عدد كبير من الطلاب وأولياء الأمور، موضحاً أن النقابة رفضت عدداً كبيراً من خريجى الجامعات الخاصة المشكوك فى صحة شهاداتهم، أو أن المحتوى الدراسى ومستواهم العلمى غير مؤهل لتقديم خدمة لصحة المواطنين.
وأكد «وكيل الصيادلة» أنه سيخاطب الجامعة التى تخرّج منها الطالب للتأكد من تخرجه وصحة شهادته، علاوة على مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات لمعادلة المحتوى الدراسى لجامعته، مطالباً بإعداد اختبار أوّلى للطلاب قبل التحاقهم بالنقابة، وعدم الاكتفاء بالمعادلة للمواد، ولكن الاختبار سيكون لمعرفة المستوى العام للطلبة، مضيفاً: «لدينا شهادات حاصلة على معادلات ولكنها غير مؤهلة، لأن صاحبها حاصل على 50% فى شهادة الثانوية العامة وأقل من الحد الأدنى للتنسيق، ولم نعتمدها فى النقابة، وأصحابها رفعوا دعاوى قضائية ضدنا، وقمنا بالرد عليها بأنها مخالفة للدستور والقانون».
ومن جانبها حذرت نقابة الأطباء أولياء أمور الطلاب الناجحين بالثانوية العامة من أن خريجى كليات العلوم الصحية التطبيقية لا يتم قيدهم بنقابة الأطباء ولا يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب، مؤكدة أن ممارسة مهنة الطب مقصورة على خريجى كليات الطب فقط بحكم القانون. ونشرت النقابة هذا التحذير على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وقالت: «السادة أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، عند كتابة أو تسجيل رغبات الجامعات من خلال مكاتب التنسيق أو الموقع الإلكترونى الخاص بتنسيق الجامعات يجب الأخذ فى الاعتبار أن كليات العلوم الصحية التطبيقية لا تقوم بتخريج أطباء، بل تقوم بتخريج تقنيين ومساعدى أطباء فى بعض التخصصات الطبية، فهم ليسوا بأطباء ولا عضوية لهم فى نقابة الأطباء، وممارسة بعض خريجى هذه الكليات لمهنة الطب بدون وجه حق هو انتحال لصفة طبيب ويعاقب عليها القانون».
وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن حصول خريجى كليات العلوم الطبية على لفظ أخصائى يُعد جريمة، ما يضر بمصلحة المريض، محذرة أولياء الأمور والطلاب من الخلط بين كلية الطب وكلية العلوم الطبية، لأن خريج الأخيرة ليس معترفاً به فى نقابة الأطباء، وخريج هذه الكليات يكون فنياً ومساعداً للطبيب وليس طبيباً.
فى السياق نفسه، قال المهندس أحمد السيد، عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، إن النقابة لديها مجموعة من المعاهد والجامعات الخاصة المعتمدة لديها، وعلى الطلاب وأولياء الأمور التأكد وتوخى الحذر أولاً قبل إلحاق أبنائهم بالمعاهد غير المرخصة من المجلس الأعلى للجامعات.
وأضاف لـ«الوطن» أنه كانت هناك أزمة للمهندسين خريجى بعض الجامعات الخاصة فى الكويت، وتمت مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات لمعرفة النسب المحددة للطلاب والحد الأدنى للتنسيق والالتحاق بالجامعات الخاصة، حتى لا يكون هناك ضرر على الطالب بعد تخرجه، لأنه إذا لم يتم اعتماده داخل النقابة لن يحصل على ترخيص مزاولة المهنة.
وأشار إلى أن مجلس النقابة السابق لم يلتزم بتطبيق ما قاله من عدم قبول الطلاب الحاصلين على أقل من الحد الأدنى للتنسيق فى الجامعات الخاصة، والذى حدده المجلس الأعلى للجامعات بألا يقل عن 10% من التنسيق فى الجامعات الحكومية، وإجراء اختبار للطالب بعد تخرجه من تلك المعاهد للتأكد من مستواه العلمى، وقال إن ذلك أمر مخالف للقانون ويحتاج إلى تشريع جديد.