إصابة ثلاثة أشخاص في إطلاق نار كثيف بالعاصمة الليبية
اندلع قتال عنيف اليوم، بين مقاتلي ميليشيات تتقاضى رواتب من الحكومة، بالبنادق والقنابل اليدوية والأسلحة المضادة للطائرات، في شوارع العاصمة الليبية طرابلس، في أسوأ أعمال عنف بالمدينة منذ أسابيع.
ولم يسفر القتال عن سقوط قتلى، لكنه يبرز كيف أن الحكومة الليبية ترى أن من الصعب احتواء مقاتلين سابقين وإسلاميين متشددين، في بلد تنتشر فيه الأسلحة، بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي.
وتسببت اضرابات واحتجاجات مسلحة للمطالبة بزيادة الرواتب أو المزيد من الحقوق السياسية، في توقف إنتاج النفط بصورة كبيرة في ليبيا، ما يحرم الحكومة من مصدرها الرئيسي للإيرادات.
وسعى رئيس الوزراء علي زيدان، لترضية الميليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالقذافي، بدمجها بأسلحتها في الجيش والشرطة الوليدين. لكن لا يزال معظمهم يدين بالولاء لقادتهم أو قبائلهم.
واندلع القتال في ساعة مبكرة من اليوم بمنطقة سوق الجمعة في شرق طرابلس، ومنطقة أخرى بوسط المدينة، حيث رأى شاهد عيان شاحنتين صغيرتين محترقتين، لميليشيا يتقاضى أفرادها رواتب من الحكومة.
وقال مسؤول أمني كبير إن ثلاثة أشخاص جرحوا، من بينهم زعيم ميليشيا من مدينة مصراتة في وسط ليبيا، أصيب بجروح خطيرة.
وأضاف المسؤول أن إطلاق النار بدأ بعد أن أوقف أحد أفراد ميليشيا تتقاضي رواتب من الحكومة لتأمين طرابلس، سيارة بدون لوحات معدنية واحتجز السائق، واقتاده لمكتب أمني في سوق الجمعة، لكن أطلق سراحه في وقت لاحق، عندما أثبت أن السيارة مملوكة له.
لكن السائق الذي أغضبه احتجازه، عاد مع أعضاء ميليشيا منافسة عند نقطة التفتيش، في أربع أو خمس سيارات، وامتد تبادل إطلاق النار الناجم عن ذلك إلى مناطق أخرى في طرابلس.