"الإقليمي للدراسات الاستراتيجية" يعقد ندوة عن تسييس المؤسسات الدينية بعد الثورات العربية
يعقد المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، غدًا، ندوة عن تسييس المؤسسات الدينية بعد الثورات العربية وتصاعد نشاط التيارات التكفيرية والجهادية على امتداد الإقليم، خاصة بعد صعود التيارات الإسلامية لسدة الحكم في مصر وتونس ومشاركتهم في السلطة في اليمن والمغرب فضلًا عن تصاعد مساحات مشاركتهم بالمجال العام في الأردن والجزائر، وانعكاس صراع السلطة على تسييس دور المؤسسات الدينية والتناحر بين الفرقاء السياسيين على استخدامها كأداة لاكتساب الشرعية.
وتطرح الندوة، التي يفتتحها الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير المركز، ويديرها إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ويتحدث فيها جورج ثروت فهمي الخبير في منتدى البدائل للدراسات، ويشارك فيها الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، وماجدة صالح مدير مركز الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة، ونخبة من خبراء المركز؛ عددًا من التساؤلات عن أبعاد التحول في الأدوار السياسية للمؤسسات الدينية في مصر وإيران، وإلى أي مدى يمكنها مواجهة التحديات النابعة من التفاعلات السياسية وصراعات السلطة.
ويناقش الحضور موقف الأزهر عقب تضامنه مع خارطة الطريق المعلنة في 3 يوليو، على الرغم من الانتقادات الحادة من التيارات الإسلامية التي وصلت إلى حد محاولة تقويض الدور الديني للأزهر، وما واجهته مؤسسة الأزهر في مصر من محاولات بعض التيارات الدينية لاختراقها ودفعها للارتباط بنظام الحكم خلال عهد الرئيس السابق محمد مرسي، ومحاولات تطبيق نصوص العزل السياسي على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال إعداد دستور 2012، وهو ما تصدى له ممثلو الأزهر في لجنة صياغة الدستور وقتها، وهو ذات الموقف الذي واجهته المؤسسة الدينية في تونس عقب وصول حركة النهضة لسدة الحكم.