تقارير إعلامية: تعاون وثيق بين الاستخبارات العسكرية النمساوية ووكالة الأمن القومي الأميركية
كشف تليفزيون النمسا النقاب، أمس، عن وجود تعاون وثيق بين وكالة الأمن القومي الأمريكية وجهاز استخبارات الجيش النمساوي، بناء على معلومات جديدة ذكرتها وثائق سرية صنفت النمسا كشريك يحمل كود "تير بي"، الذي يشير إلى وجود "تعاون مركز" مع جيشها.
وسلطت الأنباء الصادرة عن التليفزيون الرسمي النمساوي الضوء على وجود تعاون بين الجانبين في العمليات المرتبطة بشبكات الكمبيوتر وتقييم المعلومات، لافتة إلى احتلال النمسا لموقع متقدم قبل دولة فرنسا ونصف الدول الأعضاء في حلف الأطلسي، على قائمة الدول المتعاونة مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية، حيث تشير المعلومات المسربة إلى اهتمام المخابرات الأمريكية بالمنظمات الدولية التي تتخذ من العاصمة النمساوية مقرا لها.
في المقابل نفى متحدث رسمي باسم وزارة الدفاع النمساوية وجود قدرة لدى الجيش على التدخل في عمل خوادم شبكة الإنترنت أو العقد التي تسمح بالدخول إلى شبكات الألياف الزجاجية، لافتا إلى أن تعاون الجيش مع وكالة الأمن القومي الأمريكية هو "تعاون انتقائي" في نواحي محددة مثل المهام الخارجية لوحدات الجيش النمساوي أو مساعدة المواطنين الذين يتعرضون للخطر خارج النمسا.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن منظمات حقوقية عالمية قالت إن رد فعل رئيس الوزراء البريطاني، "ديفيد كاميرون"، إزاء فضيحة تسريبات وكالة الأمن القومي الأمريكية قد دمر سمعة بريطانيا فيما يتعلق بحملها دائما شعار حرية التعبير. وأشارت الصحيفة، أمس، إلى أن 70 منظمة حقوقية رائدة حول العالم أرسلت إلى كاميرون خطابا حذرته فيه من رد فعل حكومته تجاه فضائح تسريبات المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن الأمريكية إدوارد سنودن لأنه يؤدي إلى تآكل الحقوق والحريات الأساسية في بريطانيا. وقالت المنظمات، التي تمثل 40 دولة أنها، أصبح في حالة من الاستياء المتزايد تجاه ممارسات الضغط التي طبقتها لندن على وسائل الإعلام التي تغطي قضية التسريبات واستخدامها فكرة "لدواع أمنية" كذريعة لإسكات الجدل الواسع حول القضية.