«محمد»: أمى وشقيقتى حرقونى بملعقة ملتهبة
الطفل «محمد»
لم يشفع للطفل «محمد» صغر سنه دون الوقوع ضحية لجريمة تعذيب جديدة على يد والدته وشقيقته وخطيبها، بعد أن شاهد الأخيرين فى «وضع مخل»، فى محاولة لإجباره على عدم إبلاغ «الأب» بما شاهده، وسقط الطفل فى حالة إعياء شديدة، استدعت نقله إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى ميت غمر المركزى بمحافظة الدقهلية.
وكان مدير أمن الدقهلية، اللواء محمد حجى، تلقى إخطاراً من مدير المباحث، العميد محمد شرباش، بورود إشارة من مستشفى ميت غمر بوصول الطفل «محمد.ع.ع»، 4 سنوات، فى حالة إعياء شديدة، وبتوقيع الكشف الطبى عليه، تبين وجود آثار ضرب مبرح وتعذيب وحروق بمختلف أنحاء جسمه، فتم إيداعه العناية المركزة تحت الملاحظة.
ضبط شقيقته وخطيبها فى «وضع مُخل»
وانتقل فريق من ضباط مباحث المركز إلى المستشفى، وبسؤال الطفل أكد تعرضه للتعذيب على يد شقيقته وخطيبها بعد أن شاهدهما فى «أوضاع مُخلة»، وأضاف أن والدته وشقيقته قامتا بضربه وحرقه باستخدام «ملعقة» بعد تسخينها، بينما قام المتهم الثالث بإطفاء أعقاب السجائر فى مناطق مختلفة من جسده، وأثبت ضباط المباحث ما به من إصابات فى محضر رسمى.
وبسؤال «عبدالله.ع.ع»، 56 سنة، عامل، والد الطفل، اتهم زوجته «أمل.م.أ»، 40 سنة، ربة منزل، وابنتهما «زينب»، 18 سنة، بدون عمل، وخطيبها «عبدالرحمن.خ.ر»، 23 سنة، بالتعدى على ابنه، وإحداث إصابته، بعد مشاهدته الأخيرين فى «وضع مُخل»، وقاموا بتهديده لمنعه من إبلاغ الأب بما شاهده.
وأمر مدير مباحث المديرية بتشكيل فريق بحث تمكن من ضبط المتهمين الثلاثة قبل هروبهم، وبمواجهتهم أقروا بتعذيب الطفل، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعى للكشف على الطفل، وبيان ما به من إصابات.