شاب يتلقى خطاباً مؤثراً من شقيقته فيتفرغ للعب معها: بحبك يا «يوستينا»
جوزيف وشقيقته يوستينا
هو الأقرب إلى أخته، فى الدراسة يساعدها على أداء واجباتها المدرسية، وفى الإجازة يلعب معها ويشاركها فى كل لحظات حياتها، هكذا اعتاد جوزيف فايز، أن يتابع أخته «يوستينا»، 11 عاماً، لكن بعد عمله فى مجال المونتاج وإخراج الإعلانات، اختلفت الأمور، انشغل عنها طوال الوقت، سواء أثناء وجوده فى العمل أو فى البيت، فهو طوال الوقت يجلس أمام شاشات متعدّدة لمتابعة العمل.
لم تستسلم «يوستينا»، لغياب نصفها الثانى، جمعت مشاعرها تجاهه وغضبها منه وصاغتها فى جواب كلماته غير مرتبة، لكنها مؤثرة: «أنا باحبك أوى، بس نفسى تسيب الشغل ولو حتى ثانية، علشان تلعب معايا، إوعى تفتكر اللى أنا باكتبه أى كلام، انت بتسرح قدام الكمبيوتر والموبايل، ولما باندهك مش بتسمعنى». حالة من الصمت غرق فيها «جوزيف» بعد أن قرأ الجواب، مقرراً تنظيم وقته وإعادة ترتيب حياته بالطريقة التى تُرضى أخته: «كان لازم أرجع أقعد معاها زى زمان، حتى لو ليوم واحد يبقى لأختى بس». انتبه «جوزيف»، إلى أن الكثير من الأهالى، ينشغلون بأعمالهم عن أبنائهم وإخوتهم: «فعلاً ماينفعش الشغل ييجى على حساب البيت، الأطفال بالذات محتاجة مشاعر، وحنية، ولعب». قرر الأخ الأكبر تنمية مواهب شقيقته الصغرى، علمها الرسم واشترى لها أدواته: «رجعت تانى أعيش معاها كل دقيقة، حتى وأنا فى الشغل باكلمها وأطمن عليها». يعلم جيداً أن «يوستينا» خجولة، لذا قرر مراسلتها بالجوابات مثلما تفعل معه: «هى حساسة وبتتكسف، والدرج بتاعى مليان جوابات منها».
جوزيف وشقيقته يوستينا