«النور» يكشف ساعات الإخوان الأخيرة فى الحكم: «البلتاجى» هدد بالتضحية بـ50 ألف شاب.. و«التنظيم»: تسريبات من المخابرات
كشف حزب النور السلفى، عن تفاصيل الساعات الأخيرة لتنظيم الإخوان فى الحكم، ورفض الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لقاءهم، بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة، وقال إن محمد البلتاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة قال لقيادى بحزب النور إنهم مستعدون للتضحية بـ50 ألفا من شباب الإخوان لإفشال ثورة 30 يونيو.
وقال محمد عياد، القيادى بحزب النور، فى بيان أمس: «فى 30 يونيو الماضى اتصل المهندس جلال مرة بالدكتورة باكينام الشرقاوى مساعدة الرئيس المعزول محمد مرسى للشئون السياسية، للاطمئنان على الحالة العامة للوضع آنذاك، فقالت له إن الأمور تحت السيطرة، كما اتصل أحد رجال الحزب بأبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط الموالى للإخوان للسبب نفسه، فرد بأن الأمور تحت السيطرة، وأن المتظاهرين بضعة آلاف من أطفال الشوارع فى ميدان التحرير كل منهم قبض 250 جنيها، وسينصرفون فى العاشرة مساءً كحد أقصى». وأضاف: «فى أول يوليو، بعد بيان الفريق السيسى، بمهلة الـ48 ساعة قال لنا حزب الحرية والعدالة إنه لا قلق إطلاقا، وأن الوزير يهدد المعارضة لا الحكومة، فتعجبنا من الكلام لأنه كان واضحا وضوح الشمس لكن أحدا لم يرد أن يفهمه، ثم فى نهاية اليوم نفسه اتصل البلتاجى بأحد القادة السلفيين يحثه على النزول معهم لأن هناك انقلابا، وأخذ يشرح استعدادات التنظيم لمواجهة ما يحدث بكل السبل، واستعدادهم للتضحية بـ50 ألفا من شبابهم، لمنع تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو».
وتابع: «فى 2 يوليو اتصل أبوالعلا ماضى بالمهندس جلال مرة وطالبه بالتوسط لمقابلة الفريق السيسى والتفاهم معه، فاتصل مُرة بوزير الدفاع، لهذا الغرض، إلا أن السيسى كان قد اتخذ قراره بألا يلتقى بهم، لينتهى اليوم، بانتهاء فترة صعود الإسلاميين للحكم».
وقال ناصر رضوان، القيادى بالنور بالبحيرة، فى رسالة للإسلاميين: «إلى المتعاطفين مع أصحاب العلامة الصفراء، بُحّت أصواتنا ونحن نقول لهم لا تداهنوا العلمانيين والنصارى فذهبوا إليهم لتهنئتهم بعيد شركهم، وقلنا لمرسى: اتق الله ولا تدخل الشيعة إلى بلادنا ولا تفتح السياحة الإيرانية المجوسية فصم أذنيه، فلماذا كانت الدعوة السلفية وحدها تحارب كل هذا الجهل الدينى والسياسى ورعونة وإقصاء ومداهنة الإخوان للعلمانيين مع ضعف مرسى وعدم سماعه إلا للمرشد فقط؟».
من جانبه قال محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، إنه لا يعلم صحة تلك المعلومات، مضيفاً: «لا أستطيع نفى أو إثبات ذلك، وهذا الشخص يُسأل عن مصادره، لكن أعتقد أن تلك التسريبات شغل مخابرات، فكيف تقول الشرقاوى إن الأمور تحت السيطرة، فهذا شغل مخابرات».
وأضاف، لـ«الوطن»: «كان هناك لقاء بين ياسر على، المتحدث السابق باسم الرئاسة، والفريق السيسى ونفى له وجود أى انقلابات، حسب قوله، قبلها بـ24 ساعة».