حجازي: تطوير التعليم يتطلب التحول من الحفظ والتكرار للإبداع والابتكار
د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام
قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، إنه إذا كانت التكنولوجيا تسرع من التعليم فإنه يبقى وقت للمدرسة في بناء وجدان الأطفال، فلن تحل التكنولوجيا محل المدرسة، بل لابد من التكامل بينهم، مشيرًا إلى أن للمدرسة دور اجتماعي، خاصة أن أهداف التعليم قبل الجامعي إعداد المتعلم للحياة، مطالبًا بتنفيذ أنشطة التعلم ومحاكاة للحياة حتى يخرج المتعلم للحياة ليطورها ويطور ذاته.
وأضاف "حجازي"، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الدولي الرابع حول "تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في مجتمع المعرفة: استراتيجيات وتطبيقات إبداعية"، "عندما تتغير الحياة لابد أن تتغير الأنشطة ولهذا التغيير عدة متطلبات منها الثورة التكنولوجية والمعرفية ودورة حياة المعرفة وبهذا كله سيتغير شكل ومضمون التعليم في العالم، وعلينا بالتغيير السريع في التعليم بإعتباره أداة التنمية وغايتها في الوقت ذاته، وأما المهارات التي يجب أن يمتلكها طلاب القرن الحادي والعشرين هي المسؤولية والقدرة على التكيف، ومهارات التواصل، الإبداع، والتفكير النقدي، ومهارات المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط، التعاون مع الأخرين".
وأضاف "حجازي": "يتطلب هذا التطوير عدة تحولات منها التحول من الحفظ والتكرارا إلى الإبداع والإبتكار والتحويل من التمركز حول المعلم إلى المتعلم والتحول من ثقافة الاستهلاك إلى الإنتاج، التحول من المناهج المنفصلة إلى المتكاملة، التحول من الفرصة الواحدة إلى الفرص المتعددة، والتحول من إصدار الأحكام إلى إثراء نواحي القوة ومعالطة نواحي الضعف".
وتهدف مدارس "STEM" إلى رعاية الطلاب المتفوقين في العلوم والرياضيات والتكنولوطيا وتشجيع التخصصات العلمية لدى نسبة كبيرة من الطلاب في المرحلة الثانوية، وتتكون مناهجها من التحديات التي تواجه مصر حتى يصبحوا مواطنون منخرطون في قضايا الوطن كمعالجة التلوث وتدوير القمامة".