بعد الإعلان عنها.. سيناريوهات المقابلة المنتظرة بين "ترامب" و"بوتين"
بعد الإعلان عنها.. سيناريوهات المقابلة المنتظرة بين "ترامب" و"بوتين"
ترامب
أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي، سيتوجه الأسبوع المقبل إلى موسكو للإعداد للقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
"قمة المقايضات"، هكذا أطلق عليها الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، بمعنى أنها ستكون ملف مقابل ملف، فالرئيس الأمريكي يريد إنهاء جميع المشاكل مع روسيا، لأنه يريد عدم التدخل الروسي في عدة ملفات إقليمية ودولية من بينها الملف السوري والعقوبات على الصين والعلاقات الأمريكية وكوريا الشمالية واليابان.
وأوضح فهمي لـ"الوطن"، في المقابل ستحصل روسيا على رفع العقوبات التي فرضت عليها من قبل أمريكا منذ الأزمة الأوكرانية، وكذلك اعتراف الولايات المتحدة بالوجود الروسي في بعض المناطق في الشرق الأوسط.
وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إنه كان من المفترض عقد قمة بين الرئيسين ترامب وبوتين، منذ تولي "ترامب" الرئاسة، لكن بسبب التصعيد بين المؤسسة الأمريكية وروسيا لم يجرؤ "ترامب"، على طلب عقد قمة، فحدثت عدة لقاءت بين الرئيسين ولكنها كانت لقاءات على هامش قمم، فقد التقيا في "قمة العشرين" و"قمة أسيا الباسيفيك"، وزيارة مستشار الرئيس الأمريكي، هدفها التمهيد للقمة بين الدولتين.
وأوضحت الشيخ لـ"الوطن"، أنه سيتم خلال الزيارة مناقشة العديد من القضايا الهامة بين الدولتين، منها الملف الإيراني فالولايات المتحدة تعمل على كبح جماجح إيران، وروسيا مساند قوي لها، فيما سيشهد الملف السوري إيضا سيشهد نصيب من المناقشة، وملف سوق السلاح، روسيا تقوم بتسليح عدد من الدول تقف الولايات المتحدة ضد تسليحها مثل العراق وتركيا وروسيا.
وأكدت أستاذ العلاقات الدولية، أن الملف الذي سيشهد القدر الأكبر من التفاوض، هو ملف كوريا الشمالية، موضحة أن روسيا قدمت دعما كبيرا في هذا القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
أوضحت أن قرار نجاح هذه القمة في يد المؤسسات الأمريكية وليس الرئيس "ترامب"، فالرئيس الأمريكي ليس لديه أي اتجاه عدائي ضد الرئيس الروسي، بل أشاد به خلال حملته الانتخابية، ولكن مستشار الأمن الأمريكي "جون بولتون"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، وهما على غير علاقات ودية مع روسيا، لذلك فزيارة "ترامب"، لن تسطيع إجراء تغييرات جذرية في العلاقات ولكن ستعمل على تهدئة الأجواء.