"العمال العرب" يدعو إلى حماية 68 مليون لاجئ حول العالم
غسان غصن
تدعو الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى تشريعات وقوانين دولية تحمي اللاجئين، وتحقق لهم الأمان الاجتماعي والاستقرار النفسي.
وجاء ذلك التصريح بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف يوم 20 يونيو من كل عام.
وقال غسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إن هذه المناسبة هي للتذكير بمعاناة أكثر من 68.5 مليون شخص حول العالم، حسب كل الاحصائيات الرسمية الدولية.
وأضاف غصن، في بيان، اليوم: "ملايين اللاجئين الذي أجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف يواجهون أوضاعا مأساوية حول العالم".
وطالب غصن، أن يكون هناك اتفاق وآليات عالمية موحدة بشأن قضايا اللاجئين، في ظل الصرعات الدائرة وزيادة أزمات اللاجئين الإنسانية والأوضاع الاقتصادية المتغيرة والمؤثرة عليهم في العديد من الدول المضيفة، داعيًا إلى تغيير وتعديل سياسات التعامل الدولية تجاه اللاجئين ومراعاة التغيرات والمستجدات الحالية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، والتي تسببت في معاناتهم، وقلة الموارد المخصصة لقضاياهم على مستوى التعليم والصحة والمعيشة داخل كثير من الدول المضيفة.
وشدد على وجود عدالة في البرامج المخصصة لجنسيات اللاجئين، وعدم اقتصار البرامج على منح جنسية معينة، وهو ما ظهر في كثير من البرامج والأنشطة خلال الفترة السابقة، مؤكدًا أنه رغم التركيز العالمي على أزمة المهاجرين في أوروبا، إلا أن الدول الفقيرة هي التي تتحمل العبء الأكبر في مواجهة أزمة اللجوء، إذ يعيش نحو 84 بالمئة من اللاجئين في البلاد ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى دعوة الدول الأكثر ثراء باستقبال المزيد منهم، خاصة وسط مراجعة الولايات المتحدة لبرنامجها لاستقبال هؤلاء الضحايا.
وأوضح الأمين العام أن إحصائيات الأمم المتحدة التي تنذر بكارثة، إذ تشير إلى أن عدد اللاجئين والنازحين الذي أجبروا على الفرار من أوطانهم قسرًا تجاوز 65,5 مليون شخص، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق منذ بدأت المفوضية العليا للاجئين، وخلال العام الحالي نزح أكثر من 10 ملايين شخص بينهم 3,4 عبروا الحدود الدولية ليصبحوا لاجئين، فمن سوريا إلى العراق إلى اليمن، ومن جنوب السودان إلى أوروبا، يواجه الملايين الذي أجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف أوضاعًا مأساوية.