شكاوى من نقص الأسمدة بقنا.. والمزارعون يلجأون إلى السوق الحر
اسمده
اشتكى المزارعون في محافظة قنا، وبخاصة القصب من عدم استلامهم حصص الأسمدة للمحاصيل الصيفية، في الجمعيات لزراعية والبنك الزراعي، واضطرارهم إلى شرائه من السوق الحر بأسعار زادت عن 250 جنيها، مطالبين وزير الزراعية والحكومة بسرعة صرف الكميات المخصصة للحيازات للتسميد في الموعد المحدد.
قال عبيد غلاب، أحد أكبر مزارعي مركز قوص جنوب قنا، إن رصيد الجمعيات الزراعية البالغ عددها 22، صفر، وإن الفلاحين يعانون معاناة كل عام في تسميد المحصول الاستراتيجي "القصب"، خاصة في دورة الإنبات والنمو الخضري خلال يونيو ويوليو.
وأضاف لـ"الوطن"، اليوم، أنه في ظل عدم توفير الأسمدة المخصصة في موعدها، يضطر المزارع إلى شراء احتياجاته من السوق الحر بأسعار وصلت إلى 250 جنيها للجوال الواحد من سماد اليوريا، ما يمثل عبئا، وقد يضطر بعضهم إلى ترك الزرع من غير أسمده لعدم قدرته المالية على توفير كل الكمية المطلوبة، في حين أن سعره بالجمعية 160 جنيها.
وقال مختار فكار، نقيب جمعية القصب في محافظة قنا: "لا جديد في المشكلة المتكررة كل عام"، موضحًا لـ"الوطن"، أن جميع مزارعي القصب لم يحصلوا على كمياتهم من الأسمدة هذا الموسم، ما يعرض المحصول إلى التلف وضعف الإنتاجية.
وطالب وزير الزراعة الجديد بسرعة توفير الأسمدة المخصصة للزراعات في الصعيد قبل انتهاء مواعيد التسميد، موضحًا أن حوالي 50% من المزارعين لم يحصلوا على كامل أسمدتهم.
وعلى الجانب الآخر، قال مصدر بمديرية الزراعة، طلب عدم ذكر اسمه، إن الأسمدة متوفرة في الشركة المصرية التابعة للبنك الزراعي المصري.