«مصرى» وزوجته «روسية»: التشجيع «برّه البيت»
الزوجان
فى تلك اللحظة التى سيلتقى فيها المنتخبان المصرى والروسى، سينفصل محمد عبدالخالق، مهندس الكهرباء المصرى، عن زوجته الروسية «آنا»، كلّ لمشاهدة المباراة وتشجيع منتخب بلاده. المشاهدة لا بد أن تكون فى أرض محايدة، هكذا اتفق الزوجان، لذا اختار الحجز فى مدرجات الدرجة الأولى بالاستاد، والمخصص للمشجعين من البلدين دون فصل بينهم: «هقعد فى مدرج مختلط وهشجع مصر، وهى هتشجع روسيا، وفى النهاية هننبسط»، كثير من السخرية يتلقاها «عبدالخالق» من أصدقائه الروس ممن يهددونه: «لو شجعت مصر هنرحّلك ونسحب منك الجنسية الروسية».
«زكريا»: «اتفقنا محدش فينا يشمت فى التانى»
الوضع فى القاهرة مختلف حتماً عن روسيا، على الأقل فى حالة القبطان أحمد زكريا، وزوجته الطبيبة الروسية «إلينا»، «زكريا» تعرف على زوجته فى إحدى الرحلات البحرية قبل 3 سنوات، تم الزواج سريعاً واستقرا فى القاهرة، وتقريباً لم يختلفا طيلة فترة الزواج إلا حين بدأ النقاش حول مشاهدة مباراة مصر وروسيا، حينها لم يجد الزوج سوى رسالة واحدة نقلها لزوجته: «صحيح بحب روسيا بس دى مصر أم الدنيا»، قدر كبير من التعاطف أبدته «إلينا» مع زوجها، فقط لأن منتخبه يضم اللاعب العالمى محمد صلاح، ما اعتبره الزوج «نقطة تحسب لمنتخب الفراعنة»، وإن اتفقا: «كل يشجع منتخبه، وما يشمتش فى التانى حال الخسارة». لم يكتفِ المصريون بهذا، إذ استطاع شادى هاشم، المتزوج من الروسية «إيرينا» قبل 9 سنوات، أن يقنع زوجته بأن تترك تشجيع منتخب بلادها وتشجع مصر بخلاف تشجيع ابنتَيه الاثنتين «ملكة وكارينا»: «هخلّيهم يشجعوا مصر».