خبراء سياحة: زيادة أسعار المحروقات ترفع قيمة البرنامج السياحي 30%
سياحة ..ارشيفية
قال الخبير السياحي ثروت عجمي، مستشار غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن الزيادات الجديدة في أسعار المحروقات التي تم طبقت، أمس الأول، ستؤدي إلى زيادة سعر البرنامج السياحي المباع للسائح بنسبة تتراوح ما بين 20 إلي 30%.
وأضاف عجمي لـ"الوطن"، أن زيادة أسعار الوقود ستؤدي إلى زيادة أسعار النقل السياحي، وأسعار المواد الغذائية المقدمة للسائح، إضافة إلى زيادة تكاليف محطات تحلية المياة وأجهزة تدفئة حمامات السباحة ببعض المدن السياحية، كشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم، مشيرا إلى أن أسعار الفنادق العائمة العاملة ما بين الأقصر وأسوان سترتفع بمقدار 15%.
من جهته قال طارق شلبي، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم، إن توقيت تطبيق زيادة أسعار المواد البترولية غير مناسب، إذ أن الفنادق تعاقدت مع الشركات الاجنبية على أسعار البرامج السياحية حتى نهاية العام الجاري، وفقا للأسعار القديمة، ومن الصعب تعديل الأسعار حاليا، موضحا أن الفنادق ستتحمل فارق الأسعار لحين انتهاء التعاقد.
وأشار شلبي إلى، أن زيادة أسعار المحروقات يضاعف الأعباء على القطاع السياحي بعد الزيادة الأخيرة في سعر الكهرباء، موضحا أن القطاع السياحي لم يسترد حتى الآن كامل عافيته، وتلك الزيادات تمثل عبئا إضافيا عليه.
وأكد أن فنادق مرسى علم ستكون الأكثر تأثرا بهذا القرار، خاصة أن نسبة المحروقات تمثل أكثر من 40% من قيمة البرنامج السياحي، منوها إلى أن نسبة الإشغال الفندقي بالمدينة تبلغ نحو 90%.
من جهته قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمري السياحة بالبحر الأحمر، إن ارتفاع أسعار السولار والبنزين سيرفع سعر البرنامج السياحي المباع بالغردقة بنحو 35%.
وأضاف أن فاتورة الكهرباء حاليا بفنادق الغردقة الكبرى لا تقل عن مليون جنيه شهريا، ومع زيادة أسعار الوقود فقد تضاعفت المستحقات المطلوبة شهريا من أصحاب الفنادق، كما ارتفعت تكلفة نقل العمالة والمواد الغذائية بسبب تلك الزيادات، مشيرا إلى أن مستثمري السياحة حاليا في أزمة كبيرة بسبب تلك الزيادات، وكيفية مواجهتها في ظل وجود عقود بالأسعار القديمة، واعتماد المدينة تقريبا علي سوق سياحي واحد فقط هو السوق الألماني.
وقال أشرف غريب، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن هناك مخاوف حالية من مطالبة شركات النقل السياحي المتعاقد معها لنقل حجاج المستوى البري بزيادات جديدة، باعتبار أن زيادة الوقود سيادية، وهو ما يعني تعرض شركات السياحة المنظمة للحج البري لخسائر كبيرة.