إلهام شاهين: ندمت على فيلم «موت سميرة» بسبب إساءته لبليغ حمدى
إلهام شاهين
ندمت على أننى شاركت فى بداياتى فى فيلم «موت سميرة» نقطة سوداء، لا أستطيع محوها من تاريخى الفنى، الفيلم كان تأليف وإخراج محمد البشير، وسيناريو وحوار نبيل غلام، ومن إنتاج 1985، وكنت أقوم بدور حبيبة الملحن المشهور فى الفيلم، وكان ندمى بسبب أن الفيلم يحمل إساءة كبيرة إلى المبدع الكبير بليغ حمدى، ولا أحب تذكر الفيلم أو الحديث عنه، لأنى أعتبر ذلك ترويجاً له.
والفيلم مأخوذ عن واقعة مقتل الفنانة المغربية سميرة مليان، بمنطقة الزمالك، التى سقطت عارية من شرفة الموسيقار الراحل بليغ حمدى، وحكم عليه وقتها بالسجن مع الشغل بتهمة تسهيل الدعارة.
كنت أقوم بدور حبيبته فى الفيلم، لكن الفيلم أظهر أخلاقه سيئة مع الحبيبة، أنا تضايقت بعد ذلك لأننا عملنا أصلاً مثل هذا الفيلم، فبليغ حمدى أثرى حياتنا الموسيقية وقدم أجمل الأعمال الفنية التى نستمتع بها إلى اليوم، والفيلم كان به هجوم شديد عليه، وأظهره كشخصية مستهترة تسهل أعمالاً منافية للتقاليد، ويتناول علاقة بليغ حمدى بأصدقائه، من خلال الملحن الكبير بطل الفيلم المقصود به بليغ حمدى، الذى يعجب بالمطربة الناشئة، سميرة مليان جاءت وقتها إلى القاهرة تبحث عن مكان، وتعرفت على الموسيقار بليغ حمدى، وعقب سهرة فى منزل الفنان الكبير ضمت العديد من أصدقائه، يستيقظ الناس على صياح ونواح وعُرف أن المطربة سميرة مليان عثروا عليها ملقاة فى حديقة العمارة التى يقطن بها، وأدين فيها الموسيقار الكبير وظل خارج مصر مدة طويلة.
ولكن كنت صغيرة جداً وفى بداية حياتى الفنية، ولم أكن بالخبرة الإنسانية والفنية القادرة على الفرز وحسن الاختيار من بين الأعمال التى تعرض علىّ، ولو عاد بى الزمن ما كنت لأقوم بمثل هذا الفيلم، الذى يعتبر من أنواع الفن الردىء الذى يشوه إحدى قامات مصر الإبداعية، ويضر بريادة مصر المعروفة عنها فى الإبداع، وأنا ضد أى عمل يقوم على تشويه صورة الفن المصرى أو يسىء له بأى شكل من الأشكال، ولذلك فأنا أحرص على أن أختار الأعمال التى أقدمها بعناية.
إلهام شاهين
فنانة