واشنطن تدشن المقر الجديد لسفارتها في تايوان
صورة أرشيفية
افتتحت الولايات المتحدة اليوم، المقر الجديد لمعهد يعد بمثابة "سفارتها" في تايوان كلف 255 مليون دولار في خطوة "لافتة" في العلاقات، ما أثار امتعاض الصين التي تعتبر الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من أراضيها.
وتتحرك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز علاقاتها مع تايوان في وجه تحركات الصين الدبلوماسية والتهديدات العسكرية.
وفي مارس، دعت بكين واشنطن إلى "تصحيح اخطائها" بعدما أقر ترامب قواعد جديدة تسمح لكبار المسؤولين الأميركيين بالسفر إلى الجزيرة.
لكن الولايات المتحدة أرسلت مساعدة لوزير الخارجية لحضور افتتاح السفارة في حين أعلنت بكين تقديمها احتجاجا دبلوماسيا رسميا ضد واشنطن.
ورغم نقل الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي إلى الصين عام 1979 إلا أنها حافظت على علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية قوية مع تايوان. وتدير علاقاتها مع الجزيرة عبر "المعهد الأميركي في تايوان".
وحضرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون التعليم والثقافة ماري رويس حفل الافتتاح إلى جانب رئيسة تايوان تساي انغ-وين.
وقالت رويس، وهي زوجة عضو الكونغرس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب والمعروف بتأييده لتايوان ايد رويس إن "المقر الجديد للمعهد الأميركي في تايوان يعد رمزا ملموسا يعكس قوة علاقاتنا ومرفقا حديثا للغاية سيمكننا من التعاون بشكل أكبر لسنوات مقبلة".
من جهته، وصف رئيس المعهد جيمس مورياتري المجمع الجديد بأنه يشكل "علامة فارقة" في العلاقات الأميركية التايوانية و"شاهدا على التزام الولايات المتحدة القوي حيال تايوان". وأشادت تساي بالمجمع الذي اعتبرت أنه يشكل فصلا جديدا في "حكاية العلاقات الأميركية-التايوانية العظيمة".
من جهته، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ عن "القلق البالغ" لدى بكين التي أكد أنها قدمت احتجاجا رسميا.
وقال للصحافيين "في حال حضر أي مسؤول أميركي هذا النشاط بغض النظر عن المبرر، سيشكل ذلك انتهاكا لمبدأ الصين الواحدة".
وأضاف "نحث الولايات المتحدة على احترام وعودها في ما يتعلق بالمسألة التايوانية وتصحيح اخطائها لتجنب الاضرار بالعلاقات الصينية الأميركية والسلم والاستقرار".
وانفصلت تايوان عن الصين منذ العام 1949 لكن بكين ترى أن الجزيرة محافظة متمردة يجب إعادة توحيدها بالقوة اذا لزم الأمر.
وتمنع تايبيه من العضوية في الأمم المتحدة وكثير غيرها من المنظمات الدولية فيما حاولت ابعاد الجزيرة عن حلفائها الدبلوماسيين.
ووصف مسؤولون في بكين التدريبات العسكرية الصينية المتزايدة قرب الجزيرة بأنها تحذير ضد أي تحرك للتأكيد على سيادتها.
ورغم أهمية علاقة تايوان بالولايات المتحدة بالنسبة لأمنها، إلا أن على الجزيرة ان تتجنب استفزاز الصين التي تشكل التهديد العسكري الأبرز لها وأكبر سوق لمنتجاتها.