للمرة الثالثة هجوم على مستشفى أبو قرقاص وتحطيم نقطة الشرطة.. والاعتداء على طبيبة وإجبارها على الكشف على حالة بالخارج
تعددت حالات الهجوم المسلح على المستشفيات العامة والمركزية بالمنيا وتحطيم أقسام الاستقبال بها والاعتداء على أطبائها، وبرغم الوعود الأمنية التي تعقب كل حالة هجوم إلا أن شيئًا لم يتحقق، بل ازداد الأمر سوءًا، وتطور من اعتداء على الأطباء إلى اعتداء على الطبيبات، وهو ما يتنافى مع عادات المجتمع الصعيدي الذي يرفض بشدة ويعتبر الاعتداء على المرأة جريمة في حق المجتمع.
شهدت مستشفى أبو قرقاص المركزي حالة هجوم مسلح، قام فيها كل من توني جابر عبد العزيز ومحمد حسين محمد وشريف حسن علي، المرافقين للمريضة جنينة متولي محمود، المحولة من مستشفى ملوي العام إلى مستشفى المنيا الجامعي، قاموا بالهجوم على المستشفى باستخدام سلاح ناري (طبنجة) والاعتداء على الطبيبة مها فاروق شعبان خليفة 31 سنة، طبيبة أشعة بقسم استقبال الطوارئ بالسب والضرب، لإجبارها على توقيع الكشف الطبي على المريضة بسيارة الإسعاف خارج المستشفى، لمعرفة إن كانت المريضة على قيد الحياة أم توفيت.
وفور علم نقطة المستشفى بما حدث تدخلت لإنقاذ الطبيبة وفض الاشتباك، فقام المتهمون بالاعتداء على أفراد النقطة وكسر لوح زجاجي بمكتبها، وتحطيم أثاث (كراسي) وتمزيق بعض أوراق هامة، وإحداث حالة من الهرج والمرج بداخل المستشفى، والاعتداء على عدد من العاملين بالمستشفى من الاطباء والممرضين والعمال الذين تدخلوا لإنقاذ الدكتورة من أيديهم، الأمر الذي تسبب في مغادرة عدد من المرضى للمستشفى قبل استكمال العلاج.
وقامت إدارة المستشفى بإبلاغ مركز شرطة أبو قرقاص بما حدث، وتحرر محضر رقم 12738 جنح أبو قرقاص لسنة 2012.
فيما قام الأطباء بالدخول في إضراب لمدة 5 ساعات للاإراب عن غضبهم من الاعتداء على طبيبة داخل محل عملها من ناحية، واحتجاجًا على تكرار الهجوم على المستشفى وباستخدام أسلحة نارية من ناحية أخرى.
وأكدت الدكتورة مها فاروق شعبان لـ"الوطن" أنها فوجئت بـ3 أشخاص يطلبوا منها توقيع الكشف الطبي على مريضة محولة من مستشفى ملوي العام إلى مستشفى المنيا الجامعي داخل الإسعاف خارج المستشفى.
وأضافت الطبيبة أنها بمجرد أن رفضت توقيع الكشف الطبي خارج المستشفى وطلبت منهم الدخول للاستقبال فوجئت بإشهار سلاح ناري (طبنجة) في وجهها، وتهديدها به بعد الاعتداء عليها بالسب والضرب، مؤكدة أنه لولا تدخل الأطباء والعاملين لكان تطور الأمر إلى أكثر من ذلك بكثير.
وأشارت الطبيبة إلى أنها ليست منوطة إلا بتوقيع الكشف داخل حجرة الاستقبال المكلفة بأداء العمل بداخلها في ذلك اليوم.
وطالبت الطبيبة الحكومة الجديدة بإيجاد حل لهذه المهزلة وتوفير الحماية اللازمة للأطباء.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع بمستشفى أبو قرقاص حوادث من نفس النوع، وإنما شهدت حادثتين سابقتين في أقل من أسبوع، كما شهدت المستشفيات الأخرى بدائرة المحافظة 5 حالات اعتداء وهجوم أيضًا.