ياسر عبد الفتاح.. ذهب لشراء ملابس المدرسة فابتلعته اشتباكات "محمد محمود"
سنوات عمره التي تجاوزت السبعين من عمره، زادت من صعوبة مهمة البحث عن ابنه الوحيد ياسر، الذي ألقاه حظه العاثر في وسط اشتباكات محمود محمود أثناء ذهابه لشراء ملابس المدرسة.
ياسر عبد الفتاح يبلغ عمره 17 عام، ذهب مع أصدقاؤه يوم 19 نوفمبر لشراء ملابس من منطقة وسط البلد، فلم يعد منذ هذا اليوم. ياسر رغم حماسه الشديد للثورة إلا أنه لم يشارك في أياً من أحداثها، حرصا منه ألا يرهق أعصاب أبيه العجوز.
"أصحابي قالولي لما الضرب بدأ كل واحد فينا جري لوحده" يقولها عبد الفتاح، والد ياسر، عن اللحظات الأخيرة التي كان يعرف فيها مكان ابنه.
عاد أصدقاء ياسر ولكنه لم يعد، وانتظر والده يومين أملاً في أن يكون عند أحد أصدقائه دون جدوى.
ذهب الحاج عبد الفتاح لقسم الشرابية وحرر محضرا باختفاء ابنه، ومنذ هذا اليوم بدأت رحلته في البحث عن ياسر ما بين السجون والمستشفيات المختلفة ومشرحة زينهم.
انتقل والد ياسر من سجن الإسماعيلية لسجن طرة، ثم الهايكستيب باحثاً عن ابنه الوحيد، وعندما فقد الأمل في أن يجده بمفرده تحدث إلى مراكز حقوق الانسان و حملة هنلاقيهم لمساعدته في إيجاده، وعند تولي الرئيس محمد مرسي الحكم تجدد الأمل أن يجد ابنه.
وعند فتح ديوان المظالم، كان الحاج عبد الفتاح من أوائل من وقفوا على بابه، فقدم شكوى فقدان ابنه برقم 65، ومازال منتظراً حتى الآن أن تساعده أي مؤسسة لمعرفة مكان ابنه الوحيد صاحب ال 17 عام.