صحابة الرسول| عمار بن ياسر "الجنة تشتاق إليه"
عمار بن ياسر
عمار بن ياسر هو أحد صحابة النبي ومن السابقين للإسلام، وكان طويلا أشهل العينين يشوب سوادها زرقة، بعيدا ما بين منكبيه.
وكان بن ياسر أحد السابقين للإسلام، حيث أسلم هو وصهيب بن سنان في دار الأرقم ابن أبي الأرقم، وكانا من أول 7 أظهروا إسلامهم، وتعتبر والدته سمية بنت خياط هي أول شهيدة في الإسلام، وهاجر للمدينة حيث شهد غزوة بدر، وشهد مع علي بن أبي طالب، موقعة الجمل ومعركة صفين، وقتل يوم صفين وهو ذا 91 عاما في عام 37 هجريا.
سار عمار لدار الأرقم بعد فترة وجيزة من سماعه بخبر النبي ونبوته، ورجع لبيته فأسلم من بعده أبوه ياسر وأمه سمية وأخوه عبدالله، فيما أدى إسلام أسرة عمار لسخط حلفائهم من بني مخزوم، فثاروا عليهم ونقموا على الأسرة المسلمة، حيث عصفت بهم عواصف المحِن وشدت عليهم العذاب لإعادتهم لملتهم الأولى ولكن دون جدوى.
وأرادت قريش من تعذيب تلك الأسرة تخويف وردع المسلمين الأوائل وبالأخص المستضعفين منهم، كما كثرت الروايات حول فنون عذاب المخزومين لـ"آل ياسر" التي صمدت وصبرت حتى جاء أبوجهل لوالدة عمار -سمية- وطعنها في قلبها رافضه الرجوع عن الدين الإسلامي، حتى قتل بعدها زوجها ياسر وكانا أول شهيدين في الإسلام.
وبعد أن بلغ العذاب بـ"آل عمار" واشتكى للرسول وعده بالجنة وقال لهم "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة"، حتى باتت واضحه آثار النار على ظهر عمّار حتى وفاته.
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث عدة ذكُر فيها عمار بن ياسر، منها "عمّار جلدة بين عيني، كم ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم عمار بن ياسر، لقد ملئ عمار إيماناً من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه، إن الجنة تشتاق لثلاثة: علي وعمار وسلمان، إنّك من أهل الجنة، ابن سمية لم يخيّر بين أمرين قط إلا اختار أرشدهما فالزموا سمته، وقال لعمار: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، اقتدوا بالذَيْنِ من بعدِي من أصحابِي أبي بكرٍ وعُمَرَ واهتدوا بهدي عَمّارَ وتَمسّكوا بعهْد ابن مسعود".
وقتل عمار في معركة صفين وكان عمره 91 عاما، وحمله الصحابي وابن عم رسول الله علي بن أبي طالب فوق صدره وصلى عليه هو والمسلمون ودفن بثياب موته.