د. حمدى السيد: «شباب الإخوان» دعمونى فى انتخابات النقابة نكاية فى المرشح الذى أيده «مبارك» وقيادات الجماعة
د. حمدى السيد
فتح لنا قلبه وتحدث عن ذكريات أكثر من 30 عاماً تحت قبة «مجلس الشعب» مع الرئيسين «السادات» و«مبارك» وقيادات الحزب الوطنى، والتى بدأت عام 1979 وحتى عام 2010. وفى الحوار الذى أجرته معه «الوطن»، حاول حمدى السيد أن يبرر علاقته بالإخوان والجماعات الإسلامية عندما كان نقيباً للأطباء، مؤكداً أن «شباب الإخوان الثائر» هم من أيدوه، بينما كان بينه وبين قيادات الإخوان «ما صنع الحداد»، على حد تعبيره، وتحدث أيضاً عن ذكرياته مع «فتحى سرور وسوزان مبارك ونجلها جمال».. وإلى نص الحوار:
نقيب الأطباء ورئيس «صحة الشعب» الأسبق: «مبارك» قال لنا مصر ترفض الحصول على عمولات شراء الأسلحة.. وتطلب قطع غيار وتدريباً للمقاتلين بدلاً منها
ما أبرز ذكرياتك ومواقفك مع الرئيس محمد أنور السادات؟
- أصبحت عضواً فى مجلس الشعب فى عهد الرئيس السادات عام 1979، والسبب فى ذلك أن الرئيس كان معجباً بآراء الأطباء وفكرهم بعد أن حضر الاحتفال بعيد الأطباء فى 18 مارس عام 1979، وكان هذا الاحتفال قبل سفر الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية لتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، واستقبلنا الرئيس السادات فى الاحتفال بحفاوة، وحديث الأطباء معه فى هذا الوقت ترك انطباعاً جيداً لديه، وعرض علىّ السفر معه لأمريكا، وكنت متردداً جداً تخوفاً من توقيع معاهدة مع إسرائيل، كما أننى قبل السفر كنت رافضاً للتوقيع على معاهدة سلام توقع بعيداً عن الدول العربية، وللأسف كان رأيى صواباً لأن المقاومة الفلسطينية لم تُحل أزمتها مع المحتل حتى الآن، بالرغم من أن اتفاقية السلام كانت تنص على إجراءات تسهم فى نجاح عملية السلام «الفلسطينية - الإسرائيلية»، بعد 10 سنوات من توقيع المعاهدة، وهو الأمر الذى لم يحدث حتى الآن، وللأمانة شاهدت فى «السادات»، عندما سافرت معه واشنطن، رجلاً متمسكاً بحقوق الوطن، ويعانى نفسياً بسبب حديث رئيس الوزراء الإسرائيلى، مناحيم بيجن، المستمر عن أن إسرائيل «أرض الميعاد»، ورغم استفزاز الجانب الإسرائيلى فإن الرئيس كان قوياً ومتماسكاً ومتفهماً بشكل جيد لطبيعة الصراع.
«مبارك» لم يكن على علم بما حدث فى انتخابات البرلمان «2005 و2010».. لأنه كان ملتفتاً للخارج
يتردد أن الرئيس السادات كان وراء ترشحك لمجلس الشعب عام 1979؟
- هذا صحيح، وأثناء سفرى معه لأمريكا اقتربت منه نفسياً، وطلب منى نائب الرئيس حينها، حسنى مبارك، أن أترشح عن دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة، مرشحاً عن «الحزب الوطنى»، وترددت أيضاً ثم رفضت، ولكن نصحنى البعض بعدم الرفض حتى لا أدخل فى مواجهة مع الرئيس السادات، وترشحت على عكس رغبتى، وكنت قادراً حينها أن أقوم بدور جيد بسبب خبرتى فى المجال الطبى، وعندما قبلت الترشح رفضت أن أعمل بتكليفات، وكنت مصراً على أن يكون لى رأى مستقل، وتسبب لى إصرارى على أن يكون لى رأى مستقل فى الدخول فى مشاكل كبيرة مع أعضاء وقيادات الحزب الوطنى، لا سيما أننى طلبت كثيراً أخذ رأى أعضاء الحزب الوطنى ومجلس الشعب قبل طرح القوانين والقضايا بشكل مفاجئ، وأعتقد أننى تركت أثراً جيداً فى مجلس الشعب طوال الفترة التى كنت خلالها عضواً فى المجلس، من عام 1979 حتى عام 2010، وكان يعتبرنى البعض من قيادات المجلس المهمة ولها تأثير فى قضايا كثيرة.
ما أبرز المعارك التى خضتها فى مجلس الشعب منذ عام 1979 حتى 2010؟
- معارك رفض تجديد فترة الطوارئ فى عهد الرئيس السادات والرئيس مبارك من أبرز هذه المعارك، وأيدنى فيها عدد من الأعضاء، كما رفضت إجراء الانتخابات بالقائمة المطلقة، وكنت معترضاً عليها بشكل جزئى، لأن من يحصل فى هذا النظام على صوت زيادة «يقش الانتخابات كلها»، والعالم كله كان شغال بالقوائم النسبية، ودخلنا فى معارك مع الرئيس السادات ونائب الرئيس فى ذلك الوقت، حسنى مبارك، وفى الآخر أُجريت انتخابات مجلس الشورى بنظام القوائم المغلقة، والبعض برر إجراء الانتخابات بنظام القوائم المغلقة بأن إحدى الولايات فى ألمانيا تطبق هذا النظام، وكان كامل ليلة، رئيس مجلس الشعب الأسبق، أحد المدافعين عن الانتخابات بنظام القوائم المغلقة المطلقة، وكوفئ بمنصب رئيس مجلس الشعب بعد ذلك، ولم يكن على وزن صوفى أبوطالب، رئيس مجلس الشعب الذى سبقه، كما أن رفعت المحجوب، الذى أصبح رئيس مجلس الشعب بعد «ليلة»، كان شخصية شديدة التأثير، فى الوقت الذى كان فيه عدد من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين فى المجلس، وكان يتصدى لهم بشراسة كبيرة، ثم تلاه فتحى سرور، وكان شخصية قيادية ومؤثرة.
سوزان مبارك خدمت الوطن وكان لها دور فى بناء «57357».. وقالت لى «مصر تستحق أكتر من كده»...«مبارك» لم يكن على علم بما حدث فى انتخابات البرلمان «2005 و2010».. لأنه كان ملتفتاً للخارج
هل ظُلم فتحى سرور بعد ثورة يناير؟
- كان من أكثر رؤساء المجلس امتداداً، وكان يتمتع بصفات مهمة جداً فى القيادة، وعلاقاته بالأعضاء كانت جيدة وكذلك بالمعارضة، وكانت قدرته على القيادة كبيرة واتصالاته الدولية وإجادته للغتين الفرنسية والإنجليزية جعلته يرأس البرلمان الدولى، وعندما كان يغضب ويطرد بعض النواب من الجلسة يهدأ بعد دقائق ويرجع فى قراراته، ولم يأخذ مواقف دائمة، وكان الجميع بـ«يعمله حساب»، ولم يكن يظهر أنه مُنقاد للتعليمات التى كان يحصل عليها، وكان يتظاهر أنه صاحب رأى مستقل وفى نفس الوقت لا يُغضب القيادة، وباختصار فهو رجل توافقى، وأعتقد أنه من المؤسف حالياً أن يكون فتحى سرور خارج إطار العمل العام، وكان من الممكن أن يكون إضافة جيدة لأى عمل عام فى أى فترة أو أى مرحلة.
كنت هنتخب «جمال» لو اترشح للرئاسة لأنه مؤدب ومتعلم.. ولم يتظاهر بصفة ابن للرئيس وكان يستمع إلى الجميع.. وكان يعطينى أولوية الكلمة فى لجنة السياسات
تحدثت فى 2010 أكثر من مرة عن تزوير الانتخابات، فماذا حدث؟
- الرئيس مبارك قال لى كنت سمعتك بتهاجم التزوير، وللحقيقة هذا حدث لأننى كنت أحد ضحاياه، وقلت للرئيس نعم أنا معترض على ما حدث، فرد علىّ قائلاً «اصبر اصبر اصبر»، وهذا كان يعنى أن التغيير قادم، والرئيس مبارك كان فى نيته أن يغير الطقم الذى تولى عمليات التزوير فى 2010، ولأننى كنت بحب حسنى مبارك صدقت أنه كانت لديه النية فى التغيير، وللأمانة لم يكن «مبارك» على علم بما يدور فى البلد بشأن الانتخابات من عام 2005 حتى 2010، لأنه كان ملتفتاً للخارج، وقالوا لمبارك اترك لنا الوضع الداخلى، وكانوا بيرتبوا أحوالهم بعيداً عن نظره، وكنت أتمنى حدوث هذا التغيير قبل الثورة، وهذا الرجل الطيب عومل معاملة سيئة بعد ثورة 25 يناير، وكنت أتألم له ألماً شديداً، وللأسف عاملنا رئيس جمهورية بما لم يحدث فى التاريخ الإنسانى بمنتهى الانحطاط، وصمد «مبارك» وأولاده صموداً شديداً وربنا يكافئه.
وما أبرز ذكرياتك مع مبارك؟
- كان الآخرون ينقلون لمبارك أشياء غير صحيحة عنى من أجل إحداث وقيعة بينى وبينه وللتأثير على علاقتنا القوية، وأولى ذكرياتى معه عندما طلب منى الترشح لمجلس الشعب وعبّر لى عن رغبة الرئيس السادات فى ترشحى، وقال لى مبارك: أنت معروف من أولادك وزملائك فى مدينة نصر ومصر الجديدة، وقال لى: مستعد ألفّ معاك فى الدوائر، وعندما ترشحت اكتشفت أن الانتخابات صعبة للغاية، وذلك بعد أن قمت بعمل زيارات وأجريت حوارات مع الموطنين على المقاهى والشوارع، واكتشفت أن لغة الناس مختلفة عن لغة العلم والطب، وشعرت بالخطر الشديد، وعدت للرئيس السادات وقلت له إن «الانتخابات صعبة»، و«مبارك» وعدنى «إنه هيلف معايا فى الدائرة وأرجوك أنا خايف أخسر»، فرد علىّ السادات قائلاً: «ماتخافش انت هتنجح». ومن ذكرياتى أيضاً معه أننى قمت بدعوته فى اجتماع بالحزب الوطنى هو وعدد من رؤساء الشركات وأعلنوا حينها أنهم سيؤيدوننى فى الانتخابات، بناء على طلب مبارك.
كنت هنتخب «جمال» لو اترشح للرئاسة لأنه مؤدب ومتعلم.. ولم يتظاهر بصفة ابن للرئيس وكان يستمع إلى الجميع.. وكان يعطينى أولوية الكلمة فى لجنة السياسات ...«السادات» هو من طلب منى الترشح فى مجلس الشعب.. وقال لى: «ماتخفش أنت هاتنجح».. واصطحبنى معه فى مفاوضات السلام مع إسرائيل
وماذا عن ذكرياتك معه وهو رئيس للجمهورية؟
- بعد أن أصبح رئيساً للجمهورية، اجتمع بنا، وقال لنا: «قولولى أنا عاوز أعرف مشاكل مصر إيه»، وحضر هذا الاجتماع قيادات وأعضاء الحزب الوطنى، وكمال الجنزورى وماهر بدران، وبعد 3 سنوات من الحكم اجتمع بنا مرة أخرى، وطلبت منه أن يفرج عن معتقلى 15 مايو فرد علىّ قائلاً: «كل حاجة فى دماغى»، وكان هذا أمراً غريباً، لأنه منذ 3 سنوات طلب منا أن ننصحه، وبعد ذلك أصبح كل شىء فى دماغه، «هوّ لحق يبقى كل شىء فى دماغه؟!»، وبعد شهور من الاجتماع عام 1984 كلمنى مبارك، وقال لى: «انت لسه نايم»، وكان اتصاله 5 صباحاً، ثم استكمل وقال: «رويترز بتقول إنى همشى على خط جمال عبدالناصر، وانت بتقول لى افرج عن الناصريين المعتقلين.. نام نام»، وللأسف «الرئيس مبارك لم يعطِ لى الفرصة أرد عليه، كان كأنه مدفع رشاش، فنمت ومالحقتش أدافع عن نفسى، وأقول له إن رويترز غلطانة». وفى مرة أخرى اجتمع بنا الرئيس مبارك فى قصر القبة وحضر الاجتماع أعضاء مجلس الشعب عن دائرة شرق، وكان يتحدث عن الأحداث التى تدور فى الصحف، وقال لنا إن هناك بعض الصحف الكندية نشرت أننا قمنا بشراء طائرات هيلكوبتر من كندا، وأن اللجنة العسكرية التى تفاوضت على شراء هذه الطائرات حصلت على عمولة 12 مليون دولار، وأكد مبارك أنه بالفعل من حق اللجنة العسكرية أن تحصل على عمولة بنسبة 20%، ولكننا فى مصر نرفض الحصول على هذه العمولة، ونطالب بأن تقدم لنا فى شكل قطع غيار وتدريب للمقاتلين على الأسلحة أو الطائرات.
«السادات» هو من طلب منى الترشح فى مجلس الشعب.. وقال لى: «ماتخفش أنت هاتنجح».. واصطحبنى معه فى مفاوضات السلام مع إسرائيل
وكيف كانت كواليس هذا اللقاء؟
- هذا اليوم الذى اجتمع معنا فيه الرئيس فى قصر القبة كان حافلاً بالمفاجآت والذكريات فأتذكر أحد مرشحى قائمة الحزب الوطنى عن الجمعية الشرعية وقف أمام الرئيس، وقال: «يا سيادة الرئيس، أنا كنت أعمل واعظاً فى القوات المسلحة وأشهد أن ضباط الجيش مرتباتهم قليلة ولا تتكافأ مع مصاريفهم، ولكن فيه موضوع مهم جداً يا سيادة الرئيس، فنحن فى مصر ما زلنا نسمح ببيع الخمور والقرآن والدين بيقولوا إن ساقيها ومقدميها بيرتكبوا معاصى ومش معقول يكون عندنا مصنع خمرة فى بلد مسلمة»، وأتذكر حينها أن «مبارك وشه اتقلب وقال له اقعد يا شيخ». واستكمل مبارك كلامه، وقال له: «انت عارف إحنا بنصدّر بكام كل سنة من هذا المصنع، وانت عاوز تفهّمنى إن اللى بيقولوا الخمرة حرام مابيدخلش بيوتهم الويسكى والخمور»، وكان مبارك يقصد فى هذا الحديث إنه «بلاش متاجرة بالدين وأنتم فى الخفاء تفعلون أشياء محرمة». ثم قمت أنا أتحدث بدون استئذان، وقلت: يا ريس، أنا وجدت كتاب إمام جامع جمال الدين الأفغانى طبعته الجماعة الإسلامية وعنوانه «لماذا قتل السادات فرض عين على كل مسلم»، وكان ذلك نص خطاب الشيخ عمر عبدالرحمن أمام المحكمة فى قضية مقتل الرئيس السادات، وفى هذا الكتاب 28 سبباً لإباحة قتل الرؤساء، آخر سببين منها لا ينطبقان عليك يا ريس بينما ينطبقان على الرئيس السادات، فالبند 27 يجيز قتل السادات لأنه زار القدس، والسبب 28 لأن زوجته رقصت مع الرئيس الأمريكى «كارتر»، بينما بقية الأسباب تنطبق على سيادتك، ورغم ذلك الحكومة تركت هذا الكتاب ليقرأه الشباب، وأنا طلبت من حضرتك فى أكثر من جلسة النظر فى أمر الجماعة الإسلامية وسيادتك كنت تنظر لى وتقول: «مرفوض»، وللحقيقة من الجيد أننا سمعنا حديث هذا النائب الشيخ عن الخمر عشان أثبت لحضرتك وزملائى أنه يقول هذا الكلام لتجنيد القوى المضادة للنظام بدعوى مخالفة الإسلام، وبعد أن انتهيت حدث سكون فى الجلسة وحالة صمت لمدة 3 دقائق، وكان هذا اللقاء فى شهر رمضان عام 1986، وقاطعنى الرئيس بعد ذلك 6 أشهر، ثم طلبت مقابلته ووافق وصالحنى وانتهى الأمر.
لماذا تُتهم دائماً بأنك مُوالٍ لجماعة الإخوان المسلمين؟
- لأن الإخوان كانوا مسيطرين على نقابة الأطباء، وشباب الإخوان الثوريون دعمونى فى انتخابات النقابة نكاية فى المرشح الآخر الذى أيدته قيادات جماعة الإخوان والرئيس مبارك شخصياً وهو إبراهيم بدران، وقالوا لمبارك حينها عنى إنه مزعج ويجب ألا نؤيده، وفزت فى الانتخابات، وغضب مبارك لأنهم قالوا له إننى كنت سأتنازل لـ«بدران»، ولكن عندما علمت أن الرئيس سيؤيده رفضت الانسحاب، واستكملت تحدياً للرئيس، وهذا غير صحيح طبعاً، وعلاقتى حينها انقطعت مع مبارك لمدة عامين، ووقفوا ضدى لأننى كنت نظيفاً ولم أنافق أحداً منهم.
ما تقييمك لجمال مبارك وذكرياتك مع والدته؟
- كان يعطينى الأولوية فى لجنة السياسات فى الحديث لأنه كان يستشعر أننى كنت أقول كلاماً مختلفاً، وكان هذا الشاب مؤدباً بدرجة كبيرة، ولم يتظاهر بصفة ابن الرئيس، وكان يستمع بحرص للجميع، وقلت حينها لو جمال مبارك ترشح سأنتخبه لأنه متعلم ومتدرب، وللأمانة لم أسمع أحداً من أعضاء أمانة السياسات يسوّق لفكرة ترشحه، وكنا نتحدث فى برامج وأفكار.
أما سوزان مبارك فظُلمت ظلماً شديداً، وهى سيدة فاضلة خدمت الوطن خدمات جليلة، وهى من طلب من رجال الأعمال تطوير مستشفيات المرج والنصر وعشرات المستشفيات، وفى مرة وشى لها محمد إبراهيم سليمان، وكان وزيراً فى ذلك الوقت، بأن المستشفيات تم الإنفاق عليها بشكل باهظ وغير مبرر وفى الحيطان رخام، فلم تعره انتباهاً، وعندما ذهبنا لافتتاح مستشفى المرج وشاهدت أيضاً فى الحيطان رخاماً، قالت لى: يا دكتور، مصر تستحق أكثر من ذلك، وبالفعل فحتى الآن ورغم مرور السنين ما زالت هذه المستشفيات نظيفة وجميلة، لأن الدهان أسوأ بكثير من الرخام، وأخيراً كان لها دور كبير فى إنشاء مستشفى 57357.
د. حمدى السيد يتحدث إلى «الوطن»