عمد ومشايخ مطروح يتدخلون بالسفر إلى ليبيا
فى الوقت الذى بدأت فيه تحركات عديدة من عمد ومشايخ مطروح لحل أزمة السائقين المحتجزين فى منطقة أجدابيا الليبية، من قِبل ميليشيات مسلحة، اقترح الشيخ فرج يوسف، شيخ قبيلة العشيبات، أن يسافر وفد من عمد ومشايخ مطروح إلى ليبيا لحل الأزمة ودياً. من جانبه، قال العمدة سعيد أبو زريبة، عمدة السلوم ومنسق لجنة المصالحات بين القبائل المصرية - الليبية، فى تصريحات لـ«الوطن»: إن الميليشيات الليبية المسلحة، التى تحتجز السائقين المصريين، تسيطر على الطرق بمنطقة أجدابيا، وتنتمى إلى 3 قبائل، هى: «الزوية والمراغنة والعريبات»، مشيراً إلى أنها تحتجز السائقين، انتقاماً من السلطات المصرية على توقيفها مجموعة من المسلحين الليبيين، الذين يعملون فى تسهيل الهجرة غير الشرعية، فى وقت سابق، حيث ضبطتهم قوات حرس الحدود بهجرة غير شرعية على الحدود مع السودان وليبيا ومصر لإدخال أفرادها الأراضى المصرية، بشكل غير رسمى، وتمت محاكمتهم.
وأكد «أبو زريبة» أنه أجرى اتصالات مع عمد ومشايخ ليبيا ولجنة المصالحات الليبية المشكلة برئاسة عادل الفايدى، وأنها بدأت فى إجراء اتصالات مع الحكومة الليبية، لإطلاق سراح السائقين المصريين من أيدى الميليشيات المسلحة، موضحاً أنه لو لم يتم حل هذه المشكلة فإنها ستؤدى إلى أزمة دبلوماسية دولية، وقال «أبو زريبة»: إنه تلقى وعوداً بالتدخل وإخلاء سبيل المحتجزين خلال ساعات. فيما قال العمدة عمران إمبيوة القناشى، عضو لجنة المصالحة المصرية - الليبية لـ«الوطن»: إن المنطقة التى يُحتجز فيها السائقون المصريون تبعد 150 كيلومتراً غرب مدينة بنغازى الليبية، مؤكداً أنهم يقيمون داخل فندق بمدينة أجدابيا الليبية، وأن القائمين على احتجازهم يريدون إيصال رسالة للحكومة المصرية بضرورة إخلاء سبيل الليبيين المضبوطين بمصر أو ترحيلهم لليبيا، لاستكمال فترة العقوبة هناك، خاصة أنهم يرون أن هناك تعنتاً من قِبل السلطات المصرية تجاه الليبيين المضبوطين، على حد قولهم. وأشار «إمبيوة» إلى أن احتجاز المصريين جاء على خلفية غضب أسرهم، ما دعا أتباعهم وذويهم إلى غلق وقطع الطرق على السائقين المصريين واحتجازهم للضغط على الحكومة المصرية من أجل إطلاقهم، وأكد «إمبيوة» أن هناك انفلاتاً أمنياً فى ليبيا وغياباً للشرطة، حتى إن كل قبيلة فى ليبيا شكلت ميليشيا أو كتيبة خاصة بها، مدللاً على ذلك بواقعة احتجاز رئيس الوزراء الليبى الأسبوع الماضى. وأضاف «إمبيوة» أنه أجرى اتصالاً مع أحد المسئولين عن احتجاز المصريين بليبيا، فزعم له أن الليبيين المحتجزين فى مصر تم ضبطهم أثناء صيدهم الطيور على الحدود المصرية - الليبية، وأن طلباتهم تتلخص فى أن تنظر الحكومة بشكل إنسانى فى عملية حبسهم بمصر.
اخبار متعلقة
«الوطن» ترصد مأساة أسر السائقين والمحاولات المصرية للإفراج عنهم
المخابرات تقود مفاوضات الإفراج عن السائقين
قائد ميليشيات «أجدابيا»: لن نفرج عنهم إلا بعد تسلم سجنائنا
«الخارجية»: الإفراج عن مهربى السلاح مقابل إطلاق سراح سائقينا «غير وارد»
قيادات عمالية: حكومة الببلاوى «متخاذلة»
«إسلاميون»: «الإخوان» ليست بعيدة عن عملية الخطف
الدقهلية: أسر 7 سائقين تعيش «لحظات عصيبة» وتطالب الحكومة بالتدخل لإطلاق سراحهم
أهالى السائقين لـ«الوطن»: «انتِ فين يا حكومة»؟
سائقو «كفر الزيات»: نودع أهلنا كأننا «رايحين نحارب»
«عائد من ليبيا»: قررت العودة «حياً» بدلاً من الرجوع «داخل صندوق»