تفتيش وإجراءات مشددة أمام لجنة في "الفردوس".. والطلاب تواجهها بالبكاء
مدرسة الشهيد مصطفى الخطيب
دموع مختلطة بابتسامة مهزوزة تعكسها أوجه طلاب مدرسة الشهيد اللواء مصطفى الخطيب الرسمية للغات التابعة لإدارة 6 أكتوبر التعليمية، بمدينة الفردوس، صباح اليوم، أمام المدرسة لأداء امتحان اللغة العربية للثانوية العامة، وسط تشديدات أمنية داخل وخارج أسوار المدرسة.
تفتيش يخضع له جميع طلاب المدرسة، وتأكيدات على جميع الطلاب لترك هواتفهم المحمولة مع ذويهم خارج المدرسة، وكذلك الحقائب الخاصة بهم، إذ وقف رجال الأمن المسؤولين عن تأمين اللجان أمام بوابات دخول الطلاب، يشددون على جميع الطلاب بأنه في حال وجود أي متعلقات بالمادة داخل اللجان أو رصد هاتف محمول سيتم عمل محضر غش ويحرم الطالب من الامتحان.
التفتيش والتشديد، دفع عدد من الطلاب للبكاء أمام اللجنة، إلا أن آخرين لم يرهبهم ذلك وبدأوا يتعاملون مع الوقف بشكل من الضحك والسخرية، الأمر الذي دفع أحد أولياء الأمور لتخفيف الأمر على ابنته وزملائها الواقين في طابور انتظار التفتيش قائلًا لهم: "الضحكة الجميلة دي متخلوهاش تفارقكم جوه ومش عاوزكم تخافوا اللي يكلمكم متسكتوش له وطلعوا له المطواة".
وجود المدرسة في مدينة الفردوس والتي يغلب على سكانها ضباط الشرطة، كان الغالبية العظمى من أولياء الأمور الواقفين في الجهة المقابلة للمدرسة مرتديين ملابس الشرطة البيضاء.
وبرر إبراهيم عوض حارس المدرسة، التأمين المكثف على تلك المدرسة، حيث إنها تقع بجوار أحد الكنائس الشهيرة بمدينة الفردوس، وأن تلك المنطقة مُأمَّنة بالكامل ودائما ما تشهد دوريات شرطة للحماية والتأمين.
من جهتها قالت منار الشربتلي، ولي أمر إحدى الطالبات، إن التفتيش على الرغم من أنه يرهب الطلاب، فإنه يترك انطباعا جيدا لدى أولياء الأمور بأن أولادهم في أمان كافٍ، مشيرة إلى أن حرمان الطلاب من أخذ الهواتف تحديدًا سيكشف الطالب المجتهد من الذي يعتمد على الغش من خلال هاتفه المحمولة أو "البراشيم"، حسب قولها.