"مراسلون بلا حدود" تعرب عن قلقها إزاء الموجة الجديدة من اختطاف الصحفيين في سوريا
أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها إزاء ما أطلقت عليه الموجة الجديدة من سلسلة اختطاف الصحفيين في سوريا، داعية، فى بيان صحفى اليوم، مختلف أطراف الصراع السورى إلى السماح لجميع الفاعلين في القطاع الإعلامي، محليين وأجانب، بتغطية أحداث النزاع المسلح في سوريا.
وعبرت المنظمة عن قلقها من اختفاء بعض أعضاء فريق صحفي تابع للقناة الإماراتية "سكاي نيوز عربية" في حلب منذ الثلاثاء الماضى، حيث لم تصل القناة أي أخبار عن مراسلها من أصل موريتاني إسحاق مختار، والمصور اللبناني سمير كساب، إضافة إلى سائقهما من أصل سوري، مضيفة أن هذا الفريق الصحفي كان في مهمة داخل سوريا لإنجاز تقرير عن الجوانب الإنسانية في الأزمة السورية، قبل أن تفقد القناة الاتصال بالصحفيين صباح الثلاثاء بينما كانا في طريق العودة من عندان ، بعد تصوير أجواء الاحتفال بعيد الأضحى هناك .
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أنه فى يوم 9 أكتوبر الجارى، كشف رئيس الوزراء الفرنسي عن اختفاء صحفيين اثنين من جنسية فرنسية، هما نيكولا هينان، الصحفي المستقل الذي يعمل لفائدة مؤسسات إعلامية مختلفة منها قناة "آرت" وأسبوعية "لوبوان"، وبيير طوريس، المصور المستقل المتعاون مع وكالة الأنباء الفرنسية، اللذين اختطفا فى منتصف شهر يونيو الماضى على يد جماعات غير معروفة وفي ظروف مماثلة، مشيرة بأن 37 صحفيا أجنبيا تعرضوا للاختطاف منذ شهر مارس 2011 فى سوريا، منهم 17 مازالوا حتى اليوم رهائن أو محتجزين أو مفقودين.
وأوضحت المنظمة الدولية غير الحكومية أن السوريين يشكلون أكبر المتضررين؛ فمنذ بداية النزاع، تعرض أكثر من 60 إعلاميا للاختطاف أو الاعتقال على يد جماعات مسلحة معارضة مختلفة ، بينما اعتقل النظام الحاكم أكثر من 200 آخرين.