التبرعات سند مستشفيات الحكومة
التبرعات سند مستشفيات الحكومة
بينما تروج عشرات الإعلانات التليفزيونية للتبرع لمستشفيات خاصة وخيرية، خاصة فى شهر رمضان المبارك الذى تتزايد فيه حملات التبرع، توجد مستشفيات حكومية كبرى تعانى نقص التبرع لها، بصورة واضحة، تصل إلى انعدام التبرع لبعض المستشفيات، ما دفع أحدها لإلغاء مكتب التبرعات أساساً.
المستشفيات الحكومية، التى تعد ملاذاً للفقراء من سكان القاهرة الكبرى والمحافظات المحيطة بها، تقف بإمكانياتها الضعيفة فى مواجهة تحديات كبرى، أبرزها نقص المستلزمات الطبية والأدوية والمعدات، ما يجعلها عاجزة عن تقديم الخدمة فى بعض الأحيان للمرضى بالمجان، وهو ما يجعل أيضاً من قيمة الجنيه الذى يدخل خزينة أى منها قادراً على إنقاذ مريض من الموت ومنح الحياة لطفل فى مقتبل عمره أو عجوز يعانى من مرض أو شاب يتطلع للمستقبل.
شعار مقدمى الخدمات للفقراء «لو هتقدم جنيه.. هيلاقى اللى يتعالج به»
الفارق بين الصورتين شاسع فى المستشفيات التى تستأثر بحملات الإعلانات، ولديها ميزانية مخصصة لذلك، حتى لو كانت ميزانية ضئيلة، والمستشفيات الحكومية المحرومة بحكم ميزانياتها المتواضعة من الإعلان عن حاجتها لتبرعات أهل الخير، وبحكم لوائح وزارة الصحة التى تستلزم الحصول على موافقات وإجراءات معقدة لذلك.
«الوطن» زارت نماذج للمستشفيات الحكومية التى تعتمد على التبرع فى عملها، وتحتاج إليه حالياً أكثر من أى وقت مضى لتقديم خدماتها المجانية للمرضى، مثل الحُسين الجامعى وحميات العباسية وأبوالريش للأطفال، وتعرفت على آليات التبرع لها وقيمة ما تحصل عليه من مساهمات خيرية وسبل إنفاقها.