بالفيديو| تاريخ حلف اليمين الدستورية لرؤساء مصر السابقين
الرئيس عبد الفتاح السيسي
يحلف الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، غدا السبت، أمام مجلس النواب بعد دعوة الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان لأعضاء المجلس بانعقاد جلسة لحلف اليمين.
وهي المرة الأولى منذ عام 2005، قيام رئيس الجمهورية لحلف اليمين أمام مجلس النواب، حيث كان حلف اليمين يتم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية.
وشهد تاريخ مصر منذ إعلان الجمهورية تنصيب عدة رؤساء بداية من محمد نجيب أول رئيس للجمهورية حتى وقتنا الحالي.
عقب ثورة 23 يوليو تم إلغاء الملكية وتحول نظام الحكم إلى نظام جمهوري بقرار من مجلس قيادة الثورة، وتولى الرئيس محمد نجيب رئاسة البلاد، إلا أنه لم يؤد اليمين الدستورية أمام أي تنظيم مؤسسي.
وحسبما قال نجيب في كتابه "كنت رئيسًا لمصر": "فى 23 يونيو 1953 أقسمت اليمين أمام الوزراء ومجلس قيادة الثورة كرئيس للجمهورية، وخرجت إلى شرفة قصر عابدين، لأشهد الاحتفال المقام بهذه المناسبة".
كان الرئيس جمال عبدالناصر أول من أدى اليمين الرئاسي في البرلمان عام 1957، حيث تم انتخاب عبدالناصر رئيسًا للجمهورية من خلال استفتاء شعبي في 24 يونيو 1956، وبعد انعقاد مجلس الأمة "البرلمان في ذلك الوقت" عام 1957، والذي يعد أول مجلس بعد ثورة 23 يوليو وترأسه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حلف "ناصر" اليمين أمام المجلس.
وكررها عبد الناصر مرة أخرى في مارس 1965، عندما اختير لمرة ثالثة رئيسًا للجمهورية، عندما بايع الشعب عبد الناصر رئيسًا للجمهورية.
بعد وفاة عبد الناصر في سبتمبر 1970، وافق مجلس الأمة على ترشيح محمد أنور السادات رئيس للجمهورية خلفًا له، وأدى السادات اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في أكتوبر عام 1970.
وفي أول بيان له أمام مجلس الأمة بعد تولي رئاسة الجمهورية، قال السادات:
"أعدكم بأنني سأكون للجميع، للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع، والمسؤول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء، لقد شرفني أن يقول أكثر من 6 ملايين رأيهم بنعم.. واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق اعتز به، وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أكون أهلاًَ له وجديرًا به".
عقب اغتيال السادات عام 1981 أدى محمد حسني مبارك اليمين كرئيس للجمهورية أمام مجلس الشعب، ويعد مبارك صاحب الرقم الأكبر في حلف اليمين كرئيس للجمهورية المصرية، حيث أدى اليمين 6 مرات وكانت أول مرة يحلف مبارك فيها اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، في 14 أكتوبر عام 1981 حلف مبارك اليمين الدستورية في مجلس الشعب.
وردد مبارك القسم قائلاً: "اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن احترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصلحة الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على سلامة البلد واستقرار أراضيه".
وأٌعيد انتخاب مبارك لأربع فترات رئاسية في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد عقب ذلك، في 5 أكتوبر 1987، وعام 1993، والثالثة في 26 سبتمبر عام 1999، ثم انتُخب مرة أخيرة عام 2005، وأدى اليمين الدستورية لتك الفترات أمام مجلس الشعب قبل أن يتنحى عن الحكم يوم 11 فبراير عام 2011 عقب ثورة 25 يناير.
عقب ثورة 25 يناير، أدى الرئيس المؤقت عدلي منصور، اليمين الدستورية أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية.
وتولى محمد مرسي، الرئيس السابق، رئاسة الجمهورية في عام 2012 أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا، ليصبح أول رئيس للجمهورية، بعد ثورة 25 يناير 2011.
في 8 يونيو 2014، أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليمين الدستورية أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار أنور العاصي، رئيسًا لمصر لفترة رئاسية لمدة 4 سنوات، وفقًا لأحكام المادة 144 من الدستور الجديد.
وحضر أداء اليمين كلا من الرئيس عدلي منصور و102 من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة في مصر بينهم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتلا الرئيس السيسي القسم الدستوري الذي كان نصه "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".