رئيس البرلمان: حدث تاريخى.. ورسالة للعالم بأن مصر مستقرة.. والرئيس سيلقى بياناً يخاطب فيه الشعب
الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب
قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إن حلف الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليمين الدستورية أمام البرلمان، غداً السبت، حدث تاريخى ورسالة إيجابية للعالم بأن مصر مستقرة. وأضاف «عبدالعال»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن الحدث سيتم نقله للعالم أجمع، وليس داخل مصر فقط. وحول حضور شخصيات عامة جلسة حلف اليمين، قال «عبدالعال»، إنه طبقاً للائحة لا يوجد ما يمنع من دعوة شخصيات عامة مصرية أو أجنبية لحضور جلسة أداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية، وذلك حسبما استقرت عليه التقاليد والسوابق البرلمانية.. وإلى نص الحوار:
ماذا عن تجهيزات البرلمان لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- هذا حدث تاريخى ومناسبة سعيدة، خاصة أن آخر مرة تم تأدية اليمين الدستورية من رئيس الجمهورية أمام المجلس كانت عام 2005، وهو حدث سوف يشاهده العالم كله، وليس الشعب المصرى فقط، وسوف يبعث بعدد كبير من الرسائل للخارج، فكان لا بد من ظهور المجلس فى أفضل حالة والاهتمام به، واعتادت الأمانة العامة للمجلس أن تتزين لمثل هذه المناسبة الهامة لاستقبال الرئيس بفرحة كبيرة، خاصة أنها أول يمين للرئيس عبدالفتاح السيسى أمام المجلس، بعد أدائه اليمين الأولى أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية، ويأتى ذلك تنفيذاً لما نص عليه الدستور. وتبذل الأمانة العامة لمجلس النواب مجهوداً كبيراً وحقيقياً ومضنياً، وتجرى التجهيزات والاستعدادات على قدم وساق، من أعمال صيانة وتطوير وتجهيز المبنى الرئيسى والقاعة الرئيسية التى تشهد انعقاد الجلسة العامة، ومن المنتظر أن يؤدى الرئيس اليمين الدستورية فيها، بالإضافة للعديد من التجهيزات الأخرى. كما أن عملية الصيانة والتطوير أمر طبيعى، لأنها تتم مع نهاية كل دورة وبداية الأخرى، ولكن هذه المرة تم البدء بها مبكراً من أجل استقبال الرئيس السيسى.
«عبدالعال»: اللائحة لا تمنع دعوة شخصيات عامة مصرية أو أجنبية لحضور الجلسة
ما المراسم والإجراءات والبروتوكول المتبع فى مثل هذه المناسبة؟
- طبقاً للدستور وأحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب، فإن جلسة المجلس المعقودة لحلف اليمين جلسة خاصة ذات غرض وحيد، ولا يتم مناقشة أى موضوعات فيها. والإجراءات محكومة بالأعراف والسوابق البرلمانية، ومن المعتاد أن يصل رئيس الجمهورية إلى مقر البرلمان قبل موعد جلسة أداء اليمين الدستورية ببعض الوقت، حيث يستقبله رئيس المجلس والوكيلان والأمين العام، وبعدها يستعرض السيد رئيس الجمهورية حرس الشرف ويُعزف السلام الجمهورى، ثم يتوجه إلى استراحة رئيس الجمهورية بالمجلس ومعه قيادات المجلس، ثم يتوجه رئيس المجلس والوكيلان إلى قاعة المجلس لافتتاح الجلسة، وينتظر السيد رئيس الجمهورية فى الاستراحة قليلاً، ثم يتوجه إلى القاعة، وهنا يعلن الأمين العام لمجلس النواب عن قدوم رئيس الجمهورية ويقوم الرئيس بتحية النواب، ثم يجلس فى المكان المخصص له يمين المنصة بجوار رئيس المجلس، حيث تتم تلاوة قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، ثم يدعو رئيس المجلس رئيس الجمهورية ليتفضل بأداء اليمين الدستورية، وهنا يقف رئيس الجمهورية ليؤدى اليمين من مكانه أعلى المنصة. ويعقب أداء رئيس الجمهورية اليمين قيام سلاح المدفعية بإطلاق 21 طلقة، وينتظر الجميع لحين انتهاء هذه الطلقات، ثم يلقى رئيس المجلس كلمته، وبعدها يلقى رئيس الجمهورية بياناً بهذه المناسبة من على منبر المجلس مخاطباً الشعب، ثم يرفع رئيس المجلس الجلسة بعد انتهاء رئيس الجمهورية من إلقاء بيانه، وبعد خروج السيد رئيس الجمهورية من الجلسة يعزف حرس الشرف السلام الجمهورى مرة أخرى.
جميع القوانين التى أصدرناها كانت بناءً على إرادة سياسية واضحة ودعم من رئيس الجمهورية.. والبرلمان فى مهمة وطنية.. والمجلس أنجز 400 قانون منذ انعقاده لتحسين حياة المواطنين
كم موظفاً وعاملاً شاركوا فى التجهيزات؟
- أغلب موظفى المجلس من الأمانة العامة، وبصفة خاصة القطاع الهندسى والقطاع الإدارى، والذين يساعدون ويشرفون على أعمال الصيانة والتطوير والنظافة.
هل سيتم دعوة شخصيات عامة لحضور مراسم الاحتفال؟
- طبقاً للائحة لا يوجد ما يمنع من دعوة شخصيات عامة مصرية أو أجنبية لحضور جلسة أداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية، وذلك حسبما استقرت عليه التقاليد والسوابق البرلمانية.
هل سيتم نقل «الجلسة» على الهواء مباشرة؟
- بالطبع، الرئيس سيلقى كلمة أمام الشعب المصرى بعد حلف اليمين، ولا بد أن يشاهده شعبه ويتابعه ويستمع لكلماته مباشرة فى هذا الحدث المهم الذى يتابعه العالم بأسره، هذا المشهد الذى يدل على استقرار الدولة، وتطبيقها الآليات والإجراءات الدستورية المقررة، وهى رسالة إيجابية من مصر إلى العالم أجمع. وقد جرى العمل على نقل فعاليات جلسة أداء رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية على الهواء مباشرة.
من وجهة نظرك.. ما أهم التشريعات التى خرجت من البرلمان؟
- سبق لى أن ذكرت أن البرلمان دائماً فى مهمة وطنية عليه إنجازها مهما تكن التحديات، والمجلس يتكامل ويتعاون مع جميع سلطات ومؤسسات الدولة، وهذا المجلس على قدر المسئولية وحقق إنجازات غير مسبوقة، وبالرغم من الهجوم عليه فى بعض وسائل الإعلام فقد أنجز هذا المجلس حتى اليوم ما يجاوز (400) قانون فى جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وفى التعليم والصحة والتنمية المحلية وغيرها.
«التأمين الصحى» و«المنظمات النقابية» و«المواريث» و«البحوث الطبية» أهم التشريعات التى أقرها البرلمان
ولا أستطيع أن أحدد أى قانون أكثر أهمية من الآخر، فجميعها قوانين مهمة، وتمثل جزءاًَ كبيراً من طموحات وآمال الشعب المصرى، وهناك عدة أمثلة، منها قانون التأمين الصحى الشامل الذى طال انتظاره، وثلاثة قوانين تدشن المستقبل النووى المصرى للأغراض السلمية، فضلاً عن قانون الشباب، واكتمال الإطار التشريعى المنظم للرياضة والهيئات الشبابية، والمنظمات النقابية، والمواريث، والمستشفيات الجامعية، والبحوث الطبية الإكلينيكية، وحوافز العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى إقرار البرلمان للاستحقاق الدستورى لتكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم وقانون المجلس القومى للمرأة وقانون الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى. وفيما يتعلق بالقوانين ذات الطبيعة الاقتصادية لم يكتفِ البرلمان بإقرار قانون الاستثمار وما تضمّنه من حوافز استثمارية جديدة فحسب، بل كان حريصاً على الانتهاء من حزمة القوانين المتعلقة بالصناعة والتجارة والنواحى الاقتصادية، كما انتهى البرلمان من إقرار قوانين الإفلاس وتعديلات قوانين سوق رأس المال وقانون الشركات، وجميع القوانين التى تقلل البيروقراطية وتزيل العوائق والإجراءات القضائية وغير القضائية وتسهل وتبسط الإجراءات أو تصب إيجابياً فى صالح الاستثمار وانتعاش الحياة الاقتصادية بوجه عام. وأقولها صراحة، إن جميع القوانين التى صدرت من المجلس كانت بناء على إرادة سياسية واضحة ودعم من السيد رئيس الجمهورية، وبتكامل وتناغم كامل فى العمل بين الحكومة والبرلمان، وكلها تشريعات حديثة ومتطورة تهدف لتحسين حياة المواطنين وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية المنصوص عليها.