محتالون كنديون يخترقون 90 ألف حساب مصرفي ويطلبون فدية "غريبة"
صورة أرشيفية
عمليات اختراق البنوك والحسابات المصرفية، صارت مع التقدم التكنولوجي وتطور عمليات الاحتيال خبرا لا تكاد تمر أيام إلا ونسمع به، ورغم تنوع مطالب المخترقين إلا أن الفدية التي طلبها مخترقو 90 ألف حساب مصرفي تابعة لبنكين كنديين كانت مفاجئة، وهدد المتسللون الذين سرقوا المعلومات الشخصية لعشرات الآلاف من عملاء المصرفين الكنديين بنشر هذه البيانات على الإنترنت ما لم تدفع لهم البنوك فدية من نوع آخر.
وذكرت قناة "العربية" الإخبارية، أن تقارير CBC News الإقليمية كشفت أن بنك مونتريال (BMO) وSimplii Financial، تم اختراقهما بنجاح خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما سمح للمتسللين بالوصول إلى معلومات شخصية ومالية حساسة تعود لأكثر من 90 ألف عميل.
وتعد المرة الأول التي يطلب فيها محتالون فدية عبارة عن مجموعة من العملات المشفرة، وربما ما يسهل لجوء المحتالين لطلب عملات رقمية أو مشفرة صعوبة تتبع سير هذه العملات، وعدم إمكانية الكشف عن هويتهم.
وشملت المعلومات المسروقة أسماء وكلمات مرور وأرقام حسابات وأسئلة أمنية وإجابات وأرصدة الحسابات وأرقام التأمين الاجتماعي، ووفقًا لرسائل البريد الإلكتروني التي يُزعم أن الجناة أرسلوها، فإن المتسللين يحتفظون بهذه البيانات للحصول على فدية وسيبثونها عبر الإنترنت ما لم ترسل لهم البنوك نحو مليون 700 ألف عملة رقمية مشفرة من ريبل "Ripple's XRP" بما يعادل مليون دولار أمريكي، والذي يعد حاليًا رابع أكبر عملة مشفرة بحسب القيمة السوقية.
ورغم مرور التاريخ الذي هدد فيه المتسللون بنشر البيانات المصرفية، إلا أنهم لم ينفذوا تهديدهم، ربما للتفاوض أو لسبب آخر، إلا أنه على أي حال عادة لا تدفع البنوك والمؤسسات المصرفية مثل هذه الفديات، وقال بنك مونتريال في بيان "ليس من ممارستنا تقديم مدفوعات للمحتالين، نحن نركز على حماية ومساعدة عملائنا".