هانى رمزى لـ«الوطن»: الحلم يقترب.. ونحتاج دعاء المصريين
رغم الاتهامات الكبيرة التى طالته هو وفريقه قبل وأثناء دورة الألعاب الأولمبية فى بريطانيا، فإن هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الوطنى نجح فى قيادة الفريق إلى دور الثمانية من منافسات كرة القدم فى أعرق المسابقات الرياضية على مدار التاريخ، ليواجه اليابان فى مباراة تاريخية له كمدرب على المستوى الشخصى، حال فوز المنتخب والتأهل إلى المربع الذهبى للمنافسة على إحدى الميداليات الأولمبية.
رمزى فتح قلبه لـ«الوطن» وكشف عن طريقته فى التعامل مع الأزمات المتلاحقة التى تطارد المنتخب الأولمبى، وأزمته الأخيرة مع الأهلى، كما تحدث عن حلمه بالوقوف على منصة تسليم الميداليات فى الدورة الأولمبية من خلال هذا الحوار.
* بماذا تشعر بعد التأهل لدور الثمانية فى الدورة الأولمبية؟
- بالتأكيد شعور لا يوصف وفرحة غامرة؛ لأنك تتحدث عن دورة أولمبية هى الأعظم والأقوى ولها بريق خاص عن مختلف البطولات الأخرى سواء مع الأندية أو المنتخبات، ولكننا لم نفعل شيئاً بعد، ولدينا مشوار طويل وصعب أمام فرق تمثل صفوة منتخبات العالم فى هذه المرحلة العمرية.
* وهل تتوقع الفوز بميدالية أولمبية؟
- هى أمنية وليس توقعاً، ولكن لم لا، فالمنتخبات الأفريقية سبق أن فازت بميداليات فى منافسات كرة القدم بالدورة الأولمبية وآخرهم نيجيريا، والمنتخب المصرى ليس أقل من هذه الفرق، الميدالية الأولمبية تقترب، ولدينا لاعبون على أعلى مستوى يمكنهم تحقيق المستحيل، بالإضافة إلى الروح المصرية التى دبت فى الفريق ورغبة اللاعبين فى تحقيق إنجاز لمصر، ودعاء المصريين للفريق.
وواصل رمزى: فى حالة تخطينا عقبة اليابان ستكون فرصتنا كبيرة فى تخطى عقبة المربع الذهبى، لأننا نجيد اللعب مع الكبار، والمنتخب اليابانى لن يكون صيداً سهلاً، فعلى الرغم من فوزنا عليه من قبل ودياً بثلاثة أهداف لهدفين، إلا أن المباريات الرسمية تختلف عن الودية، بالإضافة إلى أنهم ضموا عدداً من اللاعبين المحترفين فى أوروبا، ويمتازون بالسرعة والانضباط التكتيكى.
* وكيف تعاملت مع مباراة بيلاروسيا التى لعبتها على فرصة واحدة وهى الفوز؟
- درسنا المنتخب البيلاروسى جيداً، فهو يعتمد على التأمين الدفاعى واللعب بطريقة 5-4-1، وهو ما جعل المباراة صعبة نسبياً لإغلاقهم الملعب من جميع النواحى، لكن فى الشوط الثانى تغير الوضع مع نزول مروان محسن لزيادة الفاعلية الهجومية مع عماد متعب، وبعد إحرازنا الهدف الأول فتحت بيلاروسيا خطوطها لنسجل هدفين نضمن بهما التأهل لمباراة نصف النهائى.
* ماذا قلت للاعبين بعد المباراة؟
- وجهت الشكر للجميع وقلت لهم «شكراً يا رجالة رفعتوا راس مصر» لأننا كما ذكرت سابقاً نلعب على فرصة واحدة وأى نتيجة مخالفة قد تؤدى إلى خروجنا من البطولة، كما وجهت الشكر للبدلاء مروان محسن وصالح جمعة وعمر جابر لكونهم قدموا مباراة غير طبيعية، ونجحوا فى تعويض مكان زملائهم، خصوصاً أننا خضنا اللقاء تحت ضغط عصبى رهيب لأن أى نتيجة غير الفوز كانت تعنى عودتنا إلى مصر بخفى حنين.
* وبماذا تفسر تحسن الأداء فى المباراة الأخيرة عن مباراتى البرازيل ونيوزيلندا؟
- الأداء لم يكن سيئاً أمام البرازيل باستثناء أول 20 دقيقة من المباراة، أما مباراة نيوزيلندا فالجميع شاهد كم الفرص التى أهدرناها لسوء التوفيق، ولكن الله عوضنا أمام بيلاروسيا خيراً.
* ولماذا التعديلات على التشكيل الأساسى أمام بيلاروسيا؟
- سعد سمير شارك فى مركز المساك بدلاً من محمود علاء لحصوله على إنذارين وقدم مستوى متميزاً أشاد به الجميع، وفى وسط الملعب شارك شهاب الدين أحمد بدلاً من صالح جمعة، لأن شهاب لديه قدرات هجومية أفضل من صالح، خصوصا أن البطولات المجمعة تحتاج لتغيرات كثيرة فى التشكيل للحفاظ على قدرات الفريق البدنية، لكوننا نلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وعندما قمت بتغير شهاب ليس لعيب فيه أو فى الخطة، ولكننى غيرت طريقة اللعب وأرغب فى وجود مهاجمين لتحقيق الفوز.
* وكيف أنهيت أزمة أبوتريكة ومتعب؟[Quote_1]
- اتصلت بسيد عبدالحفيظ مدير الكرة وشرحت له موقف الفريق وقلت له بالحرف الواحد «الكرة الآن فى ملعبك» لأننا حجزنا تذاكر السفر للثنائى، ولكن الفريق يحتاج وجودهما أكثر من النادى الأهلى، وأخبرنى عبدالحفيظ أنه سيتشاور مع حسام البدرى المدير الفنى للفريق، واتصل بى بعد نحو ساعة ليؤكد لى موافقة لجنة الكرة بناديه على بقاء اللاعبين حتى نهاية البطولة.
* ولكننى لاحظت تمسكك الشديد بأبوتريكة على وجه الخصوص؟
- نعم؛ لأنه يقوم بأكثر من دور رائع مع الفريق سواء داخل الملعب أو خارجه، ففى الملعب الجميع شاهد مدى التجانس الذى وصل له أبوتريكة مع محمد صلاح فى قيادة خط الهجوم، وغيابه كان سيحرمنا من عامل إيجابى أمام اليابان، أما خارج الملعب فجميع اللاعبين يحبونه ويسمعون كلامه، ويستطيع توجيههم للأفضل ويشجعهم على العمل معاً سواء فى الجد أو حتى فى الهزار.
* وكيف ترى موقف الأهلى؟
- تصرف محترم من إدارة محترمة قدرت ظروف الفريق، على الرغم من وجود اتفاق مسبق بينى وبينهم بعودة اللاعبين، إلا أنهم فضلوا مصلحة مصر على مصلحة ناديهم.
* وماذا عن المشاكل التى تطارد المنتخب الأولمبى؟
- «تعبنا» من الإشاعات، ونحاول إبعاد الفريق عن جو المشاحنات للتركيز فى الملعب فقط، لتحقيق الهدف الذى حضرنا إلى هنا من أجله، والوصول لأبعد مدى ممكن فى هذا المحفل العالمى.
* ولكن المشاكل نالت من الجوانب السلوكية لدى أعضاء الجهاز الفنى واللاعبين؟
- كلها إشاعات، فالمنتخب الأولمبى تم اتهامه من قبل بالعديد من الاتهامات التى تمس الأخلاقيات، على الرغم من أن هذا الجيل محترم سواء على مستوى اللاعبين أو الإداريين أو المدربين، وفريقنا بعيد عن أى شبهة، ولدينا الكثير من الأشياء التى نركز فيها أهم من هذه الشائعات لتقديم شىء جميل لمصر.
* فى النهاية ما أمنيتك قبل اللقاء؟
- أتمنى أن يحترمنا الناس أكثر من ذلك، وأطلب من الشعب المصرى الدعاء لنا، حتى نحقق ما يسعدهم، خصوصاً أن الفوز بأى ميدالية سيكون إنجازاً فى ظل الظروف التى تعيشها البلاد بالكامل.