الأمين العام للأمم المتحدة يزور وسط مالي
أنطونيو جوتيريش
وصل الامين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم، إلى موبتي بوسط مالي، في اليوم الثاني من زيارته الى هذا البلد الذي تقوم فيه الأمم المتحدة بأخطر عملياتها لحفظ السلام في الوقت الراهن.
وقد هبطت طائرة غوتيريش والوفد المرافق قبيل الساعة 11،00 (بالتوقيتين المحلي والعالمي) في موبتي، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. وألغيت محطة مقررة في تومبوكتو (شمال غرب) بسبب سوء الأحوال الجوية، كما ذكر مرافقوه.
وبرر الأمين العام للأمم المتحدة زيارته برغبته في تمضية اليوم العالمي لقوات الأمم المتحدة، في 29 ايار/مايو "مع الرجال والنساء الشجعان الذين يخدمون في بعثتنا (مينوسما) في مالي".
وقوة مينوسما التي انتشرت في 2013، ويناهز عديدها 12 الفا و500 عسكري وشرطي، خسرت اكثر من 160 عنصرا منهم 104 في هجومات، اي اكثر من نصف جنود الامم المتحدة الذين قتلوا خلال هذه الفترة في العالم.
وكان في استقبال غوتيريش حاكم منطقة موبتي، الجنرال سيدي الحسن توري.
واعلن انه سيصوم الاربعاء، في شهر رمضان هذا، تعبيرا عن "تضامنه".
ويرافقه في هذه الزيارة مساعدا الامين العام لعمليات حفظ السلام والدعم اللوجستي، جان-بيار لاكروا وأتول خاري، ومديرة اليونيسف هنرييت فور.
وتتزايد اعمال العنف منذ ثلاث سنوات في وسط مالي بين الفولاني مربي الماشية تقليديا، وبين عرقيتي بامبارا ودوغون اللتين يمارس القسم الأكبر من عناصرهما الزراعة.
ودائما ما يشتكي الفولاني من التجاوزات في حقهم، باسم التصدي للجهاديين، من جانب مجموعات الصيادين التقليديين، الذين تتساهل معهم السلطات، إلا ان الحكومة تنفي ذلك.
وفي هذه المنطقة، شهدت سلامة المدنيين "مزيدا من التدهور"، كما قال غوتيريش في تقريره الفصلي عن مالي.
وجاء في التقرير ان المجموعات الجهادية "زادت فيها التوترات واعمال العنف الطائفية، خصوصا بين الفولاني والدوغون، واسفرت عن عدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين"، خلال عملياتها التي استهدفت القوات المالية والاجنبية، كما جاء في التقرير.
ووقع شمال مالي في مارس وإبريل 2012 تحت سيطرة المجموعات الجهادية المتصلة بتنظيم القاعدة، والتي طرد القسم الاكبر منها او تفرق بعد تدخل عسكري بدأ في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا والمتواصل حاليا.
لكن مناطق بأكملها لا تخضع لاشراف القوات المالية والفرنسية وقوات الامم المتحدة، التي دائما ما تستهدفها هجومات دامية، على رغم توقيع اتفاق سلام في مايو- يونيو، يفترض ان يعزل الجهاديين بصورة نهائية.