مديحة يسري رفضت العمل في المسرح: بحب أكون على حريتي
مديحة يسري رفضت العمل في المسرح: بحب أكون على حريتي
مديحة يسري
ما يقرب من 90 فيلمًا سينمائيًا بجانب الأعمال التليفزيونية التي شاركت فيها "سمراء الشاشة" على مدار مشوار فني طويل لأكثر من نصف قرن، إلا أنها لم تقترن يومًا بالمسرح، لم تطأ قدماها خشبته، ولم تسعى إليه ذات يوم، فكان لمديحة يسري رأيها الخاص في عدم خوض التجربة المسرحية خلال مشوارها الفني.
"إنسانة أحب ما عليها أن تكون على حريتها".. المبدأ الذي أبعدها عن المسرح الذي رأته مديحة يسري سوف يتنقص من هذه الحرية، حسب ما قالته في حوار صحفي لها بجريدة الجمهورية عام 1986، فإذا التزمت بمواعيد المسرح من رفع الستارة في وقت معين وإنهاء العرض في الساعات الأولى من الصباح التالي، فكيف يكون الحال إذا مرضت في يوم أو حالت الظروف دون ذهابها للمسرح، ما جعلها ترفض المسرح، قائلة: "أنا المعروف عني طول حياتي الالتزام الجبري بالمواعيد".
وغير الالتزام الذي وضعت أطره لنفسها، لم يعرض على مديحة يسري ذات يوم نصًا مسرحيًا مُغريًا، حسب ما قالت، ما يضطرها إلى التفرغ للمسرح أو تضحي من أجله بمجالات الفن الأخرى، خاصة أنها كانت لا تعمل إلا فيلمًا واحدًا في السنة، وحفلت مسيرتها السينمائية التي بدأت في عام 1942 بالعشرات من الأفلام البارزة في تاريخ السينما.