مجلس الدولة يرسي مبدأ جديد بشأن منح بدل العدوى للصيادلة والكيمائيين
مجلس الدولة يرسي مبدأ جديد بشأن منح بدل العدوى للصيادلة والكيمائيين
مجلس الدولة
أرست دائرة توحيد المبادئ بمجلس الدولة، مبدأ قضائي بشأن منح بدل العدوى لجميع الطوائف من الصيادلة والمهندسين والزراعيين والكيمائيين وأخصائي التغذية والخاضعين لأحكام قانون العاملين المدنين بالدولة، أياً كانت الجهة التى يعملون بها والصادرة بشأنهم قرارت من وزير الصحة محددة لتلك الوظائف، ولكن اشترطت المحكمة ثبوت تعرضهم لخطر العدوى في مباشرة الوظيفة.
أرسى المبدأ المستشار أحمد أبوالعزم رئيس مجلس الدولة، وعضوية كل من المستشارين يحيي حضرى، ومحمد حسام الدين، وأسامة محمود، وأنور خليل، ناجى الزفتاوى، وتوفيق الشحات، وعبد الرحمن سعد، ومحمد ماهر أبوالعينين، ومحمد حجازي، ونواب رئيس مجلس الدولة.
وأكد المبدأ الجديد في أسبابه، أن المُشرع هدف في قرار رئيس الجمهورية رقم 2255 لسنة 1960 بتقرير بدل العدوى لشاغلي الوظائف المعرضة لخطر العدوى أياً كانت الجهة التى توجد بها هذه الوظائف، فقد أصدر وزير الصحة عدة قرارت بتحديد تحديد الوظائف المعرضة لخطر العدوى، وهم الصيادلة والمهندسين والزراعيين والكيمائيين وأخصائي التغذية والخاضعين، ومن ثم فان المعيار الذي يُمنح على أساسه هذا البدل إنما هو معيار "موضوعى"، أساسه الوظيفة التى يقوم بتحديدها وزير الصحة بالاتفاق مع الوزير المختص، وليس مكان شغلها أو شاغلها، بحيث يتقاضاه كل من يتعرض أثناء مباشرة أعمال وظيفته بخطر العدوى أياً كان موقعه على سبيل الحصر.
وأضاف المبدأ أن أعتبر المُشرع بدل العدوى هو ذاته بدل "ظروف ومخاطر الوظيفة" وذلك لطبيعة وظروف العمل الذي يقوم به شاغل الوظيفة المقرر له هذا البدل من تعرضه أثناء تأديته لأعمال الوظيفة لمخاطر من شأنها تعرضه للهلاك، ومن ثم رأى المُشرع أنه شرط أساسي التعرض لخطر العدوى في مباشرة الوظيفة لاستحقاق البدل باعتبار أن السبب موجود، وإلا كان القول بعكس ذلك يعتبر مساواة بين غير المتماثلين على خلاف ما ورد بالدستور، فمبدأ المساواة أمام القانون لا يعنى تعامل الفئات المختلفة على اختلاف مراكزها القانونية، ولكن معاملة قانونية واحدة.
وتناولت المحكمة في أسباب حكمها الاتجاه الذي رجح منح الفئات المذكورة بدل العدوى بدون إثبات تعرضهم للخطر او العدوى هو اتجاه خاطئ، وذلك لأن قرار وزير الصحة لم يقصد مد نطاق تطبيقه على جميع العاملين المدنيين بالدولة بغض النظر عن تعرضهم لخطر العدوى من عدمه، بل كان يقصد منه تطبيقه على العاملين المعرضين لخطر العدوى من غير العاملين بوزارة الصحة، وعدم قصر منح هذا البدل فقط للأطباء والممرضين.
وعرض المبدأ الجديد قرارت رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن والخاصة بزيادة فئة بدل العدوى للأطباء البشريين وأطباء الأسنان، والبيطريين، ووظائف التمريض والصيادلة العاملين بوزارة الصحة، كما شملت القرارت أن تكون فئة بدل العدوى للمهندسين الزراعيين والكميائيين وأخصائي التغذية بوزارة الصحة بواقع 360 جنيهاً سنوياً وبحد أقصى 40 % من بداية الأجر المقرر للوظيفة.