«عنتر» مسحراتى على كرسى متحرك: الأطفال بيزقّونى
«عنتر» فوق كرسيه المتحرك
يدفع عجلات كرسيه المتحرك ببطء وسط شوارع بين السرايات، يتوقف عن السير، ثم يطرق طبلته، فينهض الجميع لتناول السحور، هكذا يفعل عنتر كامل منذ 7 سنوات، بعد أن ودع مهنته القديمة فى توزيع الجرائد القومية بسبب تراجع مبيعاتها، اختار أن يكون «مسحراتى» لينال الثواب ويحقق ربحاً مرضياً يحصده كل يوم: «الناس بتدينى اللى فيه النصيب، يوماتى باخد 100 جنيه وشنطة رمضان هدية».
ظل لفترة طويلة يبحث عن مكان لا يوجد به مسحراتى، يتنقل من المقطم إلى الطالبية وصفط وفيصل وغيرها، حتى وصل لمنطقة بين السرايات وفوجئ بأنه لم يدخلها مسحراتى من قبل: «أنا أول واحد يصحّى الناس هنا»، من الثانية عشرة وحتى الثانية صباحاً يسير فى شوارعها والأطفال حوله فرحين بعباراته التى رسخت فى ذاكرتهم من كثرة ترديدها، يساعدونه على الحركة: «الأطفال بتمشى معايا تزقّنى، بيحبونى أوى وأنا بحبهم».
بائع الصحف السابق: باخد 100 جنيه وشنطة رمضان يومياً
«دى مهنة أحسن من أى مهنة تانية»، هكذا يرد الشاب الثلاثينى على كل من يسأله عن سر اختياره لها، يحظى بتعاطف الجميع فتبادر الأمهات بإرسال وجبات السحور له عن طريق صغارهن، بجانب شنط غذائية يعطيها لوالدته مع أجرة اليومية.