أقارب المتهمين باغتصاب «طفل المطرية» قتلوا والده لرفضه التنازل
الطفل «حمزة» بعد الاعتداء عليه فى شهر رمضان الماضى
دفع عبدالهادى محمود شاهين، والد الطفل «حمزة»، ضحية محاولة الاغتصاب بالمطرية، حياته ثمناً لرفضه التصالح فى حق ابنه، الذى تعرض للاغتصاب على يد طالبين من أبناء الجيران، ألقياه من الطابق الرابع ومات بعدها بأيام، حيث أقدم أقارب الطالبين المتهمين بالاغتصاب والشروع فى قتل «حمزة»، أمس الأول، على قتل والد الطفل، بعد إصراره على رفض الوساطة أو تهديد خصومه، حيث اقتحموا منزله فى شارع «عبدالعظيم فريد» بالمطرية، وانهالوا عليه ضرباً بالسنج والمطاوى فسقط على الأرض غارقاً فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى.
4 عاطلين اقتحموا منزل الضحية وسددوا له 5 طعنات وأصابوا زوجته.. والمباحث تداهم منازل المتهمين
وفشل جيران الضحية فى التصدى للمتهمين المدججين بالأسلحة البيضاء، وتسبب المتهمون، البالغ عددهم 4 أفراد، فى إصابة الجيران بحالة ذعر شديد بعد أن التفوا حول المجنى عليه، الذى حاول الهرب منهم، واعتدوا عليه بـ5 طعنات بالمطاوى والسنج فى مشهد انتهى بمقتله أمام أعين أسرته التى أسرعت فى نقله للمستشفى، لكنه فارق الحياة قبل وصوله.
وفشل جيران الضحية فى الدفاع عنه بسبب أعمال البلطجة من المتهمين، الذين هددوا الجيران والمارة بنفس المصير حال اعتراضهم، ونجح المتهمون عقب تنفيذ جريمتهم فى الهرب من المنطقة قبل وصول قوات الشرطة لمكان الحادث.
وانتقل المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث المطرية، لمكان الحادث على رأس قوة أمنية وداهم منازل المتهمين للبحث عنهم، لكنه تأكد من هروبهم، وبدأ رئيس المباحث فى جمع المعلومات وتكثيف التحريات عن الأماكن المحتمل اختباء المتهمين فيها لضبطهم. واستمع الفريق الأمنى، بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لأقوال أسرة الضحية الذين أكدوا أن مجموعة من أهل المتهمين فى قضية اغتصاب «حمزة»، وهم «سيد. أ» و«هشام. ع» و«حسن. ع»، وشخص رابع، توجهوا لمنزل الضحية، حاملين الأسلحة البيضاء لإجباره على التنازل عن قضية هتك عرض طفله، المؤجلة لجلسة 12 أغسطس المقبل، واعتدى المتهمون على زوجة المجنى عليه بالضرب عندما حاولت الدفاع عن زوجها وتمكنوا من تسديد عدة طعنات نافذة فى جسده حتى لقى مصرعه. وأضافت الزوجة فى محضر الشرطة أنها وزوجها رفضا ضغوط المتهمين وتهديدهم ومضايقاتهم لإجبارهم على التنازل عن قضية هتك العرض، وشرحت الزوجة: «كنا قاعدين فى أمان الله وكنا بنجهز السحور وفوجئنا بالمتهمين وقفوا قدام الباب وشتمونا، ولما زوجى قال لهم كل واحد يخليه فى حاله وإحنا بينا القانون، ضربوه بالسنج والمطاوى».
تحرر محضر بالواقعة أحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، للمستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، وقررت نيابة حوادث شرق القاهرة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية بعد أن أثبتت معاينة النيابة وجود طعنات نافذة فى مناطق متفرقة من جسد المجنى عليه، وكلفت النيابة، برئاسة المستشار إسلام الجوهرى، المباحث بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين وإعداد تحرياتها عن الواقعة، واستدعت النيابة زوجة المجنى عليه و8 شهود عيان لسماع أقوالهم.
تعود واقعة اغتصاب الطفل «حمزة» وإلقائه من الدور الرابع، لبداية رمضان الماضى عام 2017، حيث قال 6 من شهود العيان فى تحقيقات النيابة، إنهم فوجئوا أثناء سيرهم فى حارة «مغاورى» فى ثانى أيام رمضان بسقوط الطفل من أعلى عقار فى منتصف الحارة، وأنهم لم يلتفتوا له فى بداية الأمر، واعتقدوا أنه شنطة قمامة، لكن الطفل صرخ فلفت انتباههم.