تغييرات في خريطة كوادر الأحزاب السياسية في مصر.. أبرزهم "الخولي وسمير"
حسام الخولي
تشهد الأحزاب السياسية تغييرات جذرية في كوادرها، حاليا، ففي الوقت الذي تقدم فيه أعضاء بارزون ونواب باستقالات جماعية لقيادات أحزابهم، تلقت أحزابا أخرى طلبات عضوية من شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة، تزامنا مع سعي أحزاب وليدة إلى تقوية نفسها بكوادر ذات كفاءة عالية، لتتصدر المشهد السياسي المصري.
حزب "مستقبل وطن" يسعى حاليا إلى ضم عدد أكبر من نواب الأحزاب الأخرى، وقياداتها، حيث نجح مؤخرا في ضم 22 نائبا من حزب "المصريين الأحرار"، إضافة لضم المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب "الوفد"، ليتولى منصب الأمين العام للحزب، في مقابل ذلك يواصل حزب "الوفد"، برئاسة المستشار بهاء أبوشقة، محاولاته لضم عدد من الأحزاب له، علاوة على التشاور مع الأحزاب لتشكيل لجنة تنسيقية بينها وبين الحكومة لبحث مشاكلها ومطالبها من الدولة.
ويجتمع، اليوم، قرابة 95 حزبا سياسيا، لبحث هذه القضايا، في مقر حزب "الوفد"، بناءً على الدعوة التي وجهها لهم الحزب، أمس الأول.
وأثارت التغيرات الأخيرة في قوام هذه الأحزاب استياءً لدى عدد من قواعدها، حيث أثار انضمام العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى السابق لـ"الوفد"، وتعيين المستشار بهاء أبوشقة له، مساعدا لرئيس الحزب لشؤون الشباب، العديد من التساؤلات، كذلك أثار قرار استقالة المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، من الحزب، وانضمامه لحزب "مستقبل وطن"، الغضب داخل "الوفد".
وقال العميد محمد سمير، المتحدث السابق باسم القوات المسلحة، مساعد رئيس حزب الوفد لشؤون الشباب لـ"الوطن"، إنه اختار الانضمام إلى "الوفد"، باعتباره أعرق الأحزاب فى مصر، وصاحب أقدم تجربة حزبية وطنية قائمة، مضيفا: "كان من طموحاتى العمل على ملف الشباب من فترة، وسأقدم كل ما يرقى بالفكر والأخلاق، ويساعد على استثمار الشباب".
وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب "الوفد" سابقا، إنه حاول الاستمرار في "الوفد" عقب فوز المستشار بهاء أبوشقة برئاسة الحزب، لكنه فوجئ بأنه "لا يفعل شيئاً غير حضور جلسات الهيئة العليا للحزب، فيما انفرد رئيس الوفد بالقرارات".
وأضاف: "إذا كان من حق رئيس الحزب اختيار الطريقة التى يعمل بها، فمن حقي ترك الحزب، واختيار آخر أستطيع أن أقدم فيه جديداً، لذلك وقعت استمارة عضوية في حزب مستقبل وطن، وسأتولى منصب الأمين العام فيه، وسأعمل إلى جانب مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة التى انضمت وستنضم للحزب في الفترة المقبلة".
في المقابل، قال الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي لحزب "الوفد"، إن حسام الخولي قضى في "الوفد" 34 عاما، كان مثالاً للسياسى المحنك، و"الوفد" يتمنى له التوفيق فى الحزب الجديد الذى اختاره.
وأضاف: "نختلف حول ما قاله الخولى حول استقالته اعتراضاً على شكل إدارة الحزب، والفردية فى اتخاذ القرارات، فالوفد حزب مؤسسى كل قراراته تُتخذ من القاعدة حتى القمة فى الهيئة العليا وهى أكبر مؤسساته، ورئيس الحزب سياسى قدير ومحنك وصاحب خبرة كبيرة، ويتشاور فى كل القرارات التى يتخذها، ولا توجد فردية فى قراراته، ولكن من حق رئيس الحزب، بصفته أن يعين أو يختار مساعديه".