طالبان بالإعدادية يخترعان "باور بانك ومكيف" بكفر الشيخ: "نفسنا تتنفذ"
طالبين يخترعان باور بنك ومكيف فى كفر الشيخ
بملابس بسيطة، ووجه شاحب يعلوه الترقب والقلق، وقف أحمد محمد عبدالمولى، الطالب بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة الحصفة الإعدادية في كفر الشيخ، يترقب نتيجة إعلان لجنة تحكيم معرض العلوم الذي نظمته إدارة موهوبين كفر الشيخ، أسماء الفائزين بالمعرض، وما أن أعلن فوزه بالمركز الثاني، عن اختراعه "باور بانك- Electricity empires" يعمل بالطاقة الشمسية، حتى تنفس الصعداء.
خرج أحمد من بيت ريفي بسيط، لم يتلق والداه حظا من التعليم، وحصلا شقيقاه على تعليم متوسط، لكن وضعه يختلف بالنسبة لأسرته، حيث تعلق عليه أمالاً كثيرة في أن يُصبح مخترعا يوما ما، يدعمه والده الذي يعمل سائقا بكافة الإمكانيات حتى يتحقق حلمه، وتوفر له والدته جوا هادئا لاستذكار دروسه واستكمال اختراعاته، وتشجعه دائما، ورغم بساطة اختراعه، إلا أنه بداية الطريق.
يقول أحمد: "كنت قاعد في يوم وموبايلي فصل شحن، فقولت أفكر فى حاجة تشحنلي الموبايل علطول، وكانت الفكرة باور بنك، بيشحن بالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح".
وتابع: "الفكرة بسيطة جدا وبمكونات أبسط وأقل تكلفة من الباور بانك اللي موجود فى السوق، عبارة عن طاحونة هوائية وخلية شمسية بـ6 فولت، بتشحن أي موبايل لوقت طويل، وتخزين مؤقت علشان لو الشمس اختفت، زى الساعة الاختراعية كدة، وكانت الفكرة صغيرة وحبيت أطورها لحد ما عملت خلية شمسية تخلي الباور بنك مشحون علطول، يعني طول ما أنت عايش معاك باور بنك يشحن".
وعن حلمه يقول أحمد: "بحلم أكون مهندس، من صغري بحب الأشياء اللي فيها هندسة وكهربائيات، كنت بفك الراديو والتليفزيون وأقعد أشوف مكوناته، شايف إن مجال الهندسة مفتوح وهو أساس تقدم مصر اقتصاديا".
ومن أحمد إلى عادل مصطفى، الطالب بالصف الثاني بمدرسة فوه الثانوية المشتركة، الذي اخترع جهاز تكييف.
يقول مصطفى: "الفكرة بدأت بمبرد ودفاية وأنا في الصف السادس الابتدائي، وطورت فكرتي إلى أن أصبح مُكيفاً بتكاليف أقل من الموجودة بالسوق".
أضاف مصطفى: "فكرة المشروع هي تحويل الماء المالح إلى ماء عذب، حيث أحضر إناء به ماء مالح وأضعه على النار، فضلاً عن وجود مرواح كمبيوتر، وأسطوانة معدنية، صنبور مياه، و(كمبريسور) هواء مصنوع يدوي، وفريون أو أي مصدر تبريد، صنعوا جميعا بيدي".
يتابع: "والدتي معلمة ودعمتني كثيرا، وأقضى قرابة 3 ساعات يوميا داخل غرفتي الخاصة، للبحث والتفكير، وأتمنى أن تتحول أفكاري للتطبيق على أرض الواقع".