الإعلانات تنافس الدراما الرمضانية.. وموريس: يجب تقنين الأمر
صورة من أحد الإعلانات
بين أكثر من 27 مسلسل، تتنافس العديد من الأعمال الدرامية في الماراثون الرمضاني هذا العام، إلا أنه في الوقت نفسه تتسابق أيضا العشرات من الإعلانات التي تروج لسلع وأفكار ومبيعات متعددة، والتي تتخذ هذا العام نمط جديد هذه المرة وهي الأجزاء متعددة، على طريقة المسلسلات.
بدأ زخم الإعلانات مبكرا قبل رمضان، حيث عرضت عدد من الشركات إعلاناتها قبل الشهر الكريم بيومين، ثم طرحت الجزء الثاني في اليوم الأول من رمضان، كإعلان إحدى الجمعيات الخيرية، الذي ظهر فيه الفنان حسن الرداد وزوجته إيمي سمير غانم وهي تتحدث عن أهمية مشاركته لها في إعداد المائدة، ثم في رمضان ظهر الإعلان كاملا وهم يعدون بصحبة عدد آخر من الفنانين وجبات رمضانية ضمن حملة إفطار مليون صائم.
وفي إعلان آخر لإحدى شركات الاتصالات، عرضت قبل رمضان بفترة قليلة، مشاهد من مسلسلات معروفة يؤدي فيها عدد من لاعبي المنتخب المصري، هم أحمد فتحي وسعد وسمير وحجازي وكهربا، وباليوم الأول من رمضان تم طرح الجزء الثاني منه بأن ظهر الممثلين أصحاب تلك الأعمال أو غيرهم كالفنان أمير كرارة، وشيكو وهشام ماجد وعمرو يوسف.
بينما قدم الفنان ماجد الكدواني ودنيا سمير غانم، إعلانا كوميديا لإحدى شركات العقارات، حيث تعرضوا لحادث أثناء اتجاههم لأحد المهرجانات، تسبب في فقدانهم للذاكرة، وطلب من المشاهدين مساعدتهم لإعادة الذاكرة لهم خلال الفترة القادمة، ما يشير إلى وجود أجزاء أخرى منه في رمضان.
"تنافس تلك الإعلانات المسلسلات في السباق الرمضاني، بأن تحصل على نفس القدر من الاهتمام والمتابعة"، بهذه الكلمات شرحت الناقدة الفنية ماجدة موريس، الهدف من تلك الإعلانات التشويقية، حيث أصبحت تحصل على مساحة من الأعمال الدرامية وتزيد في بعض الأحيان عليها أيضا.
وأضافت موريس، لـ"الوطن"، أن البعض يتستمع بتلك الإعلانات، إلا أنها تعتبر مضيعة لوقت المشاهدين حيث يعزف بعضهم عن متابعة المسلسلات ويتجه إلى موقع "يوتيوب" لمشاهدتها كاملة دون تقطيع بسبب الإعلانات، ولذلك يجب على القائمين على تلك الأعمال مناقشة الأمر وتقنينه، إذ أن بعضها يمكن اختصاره في وقت أقل حتى لا تصبح كالمسلسلات الإعلانية.