"الطفولة والأمومة" يحذر من خطورة مشاهد العنف في التليفزيون على الأطفال
حذر الدكتور نصر السيد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، من تأثير مشاهد العنف التي يشاهدها الأطفال في وسائل الإعلام، خاصة في تغطية الأحداث السياسية، مشيرا إلى أن تكرار مشاهد العنف في كرداسة عشرات المرات في القنوات التليفزيونية أدى إلى حدوث نوع من التعود على العنف، وللإصابة بالتبلد في أحيان كثيرة، مشددا على أن الطفل المصري هو "أملنا والحاضر والمستقبل"، ومن الضروري رصد ومناقشة دور الإعلام في التأثير على سلوكياته، وأهمية الأخذ في الاعتبار بالتحذير من مشاهد العنف التي قد يشاهدها الأطفال، وأهمية الدور الإيجابي للإعلام للحد من العنف وتقليل آثاره النفسية والصحية على الأطفال.
وأوضحت سمية الألفي مدير عام التنمية والنوع بالمجلس، أنه في إطار تنفيذ أنشطة منتدى الطفل المصري برعاية المجلس، وبناء على التطورات والتغيرات السياسية المتلاحقة التي مرت ولا تزال تمر بها البلاد، ومدى تأثيرها على الأطفال، واستنادا إلى حق الأطفال في المشاركة الفعالة والحماية من جميع الممارسات التي قد تدفع إلى التمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، تم اليوم عقد ورشة عمل دور الإعلام في تغطية الأحداث السياسية، والآثار النفسية على الأطفال، بمشاركة لفيف من الإعلاميين والمتخصصين في علم النفس والاجتماع، وعدد من أعضاء منتدى الطفل المصري، واستعرض خلالها الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الأضرار النفسية التي يتعرض لها الأطفال، في ضوء التغطية الإعلامية للأحداث السياسية، كما استعرض الدكتور سامح فوزي مدير مركز دراسات التنمية بمكتبة الإسكندرية، دور الإعلام في معالجة الأحداث السياسية.
وأشارت منى رجب الكاتبة بجريدة "الأهرام"، إلى أهمية أن يتضمن الدستور الجديد تجريم الممارسات الضارة في وسائل الإعلام، ومنها العنف والحث عليه،
مع التحذير من عدم مناسبة مشاهد العنف للأطفال أقل من 18 عاما، حتى لا ينشأ طفل عنيف ثم مواطن عنيف، وضرورة تشكيل منظومة القيم في المدارس والإعلام، والمطالبة بقناة خاصة للطفل بالشراكة مع القطاع الخاص، بحيث تكون جذابة للطفل وتستهدف تحقيق الأهداف القومية، من أجل دولة عصرية مستنيرة.
وأوصى الخبراء والمعنيين بالطفل بضرورة تشكيل الوعي والتنشئة السياسية السليمة للأطفال، مؤكدين أنها الحصانة الأساسية لهم، ولفتوا إلى أهمية دور كافة الشركاء من الإعلام والمدرسة والأحزاب، وحماية الأطفال نفسيا، إاعدادهم لمواجهة الظروف الصعبة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في حماية الأطفال من مشاهد العنف.
وأكد الخبراء الحاجة إلى وضع ضوابط ومعايير وقوانين تحمي الأطفال والمجتمع، وتدريب الإعلاميين على حقوق الطفل في الإعلام، وبلورة حلم قوي نجمع به الأطفال للمشاركة في تحقيقه، إضافة إلى أهمية دور الأسرة في تقديم رسالة إيجابية للطفل، إزاء الاضطرابات وتضارب المشاهد في وسائل الإعلام.