مقتل 50 عنصرا من "حماس" في المواجهات مع إسرائيل في غزة
غزة
أعلن قيادي بارز في حركة حماس، أن 50 من عناصر الحركة قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في المواجهات، التي وقعت، الاثنين والثلاثاء، في غزة في المنطقة الحدودية مع إسرائيل.
لكن فوزي برهوم الناطق باسم حماس قال لـ"فرانس برس": "المقصود هو أن حماس تبنت بيوت العزاء لهؤلاء الشهداء، وتكفلت بتغطية المصاريف بناء على طلب من عائلاتهم وليس بالضرورة أن يكونوا كلهم أعضاء أو مؤيدين لحماس".
وقال صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، في مقابلة تلفزيونية مع الشبكة الاخبارية المحلية "بلدنا الإعلامية": "خلال الجولة الأخيرة (مواجهات الاثنين والثلاثاء) استشهد 62 فلسطينيًا بينهم 50 شهيدًا من حماس وهذا رقم رسمي، و12 شهيدًا هم من أبناء الناس".
وتابع البردويل: "قبل ذلك كان 50 بالمئة من الشهداء من أبناء حماس" في إشارة الى حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس وحتى مساء الأحد الماضي.
وتساءل البردويل: "كيف يقال إن حماس تجني الثمار إذا كانت تدفع هذا الثمن الباهظ من القتلى من نشطائها".
من جهته قال القيادي في حماس باسم نعيم لـ"فرانس برس": "عندما قتل هؤلاء الشهداء كانوا يشاركون بشكل سلمي في مسيرات سلمية ومن كان منهم مقاتل وضع سلاحه جانبا وقرر المشاركة بسلمية على الرغم ان لديه القدرة للرد عسكريا".
وبين أنه "لا مبرر للاحتلال لقتل الأبرياء لمجرد تأييدهم أو انتمائهم السياسي لحماس وإلا يصبح من حق الفلسطينيين قتل أي إسرائيلي جندي في الاحتياط لمجرد إنه إسرائيلي".
وتابع: "حماس والفصائل قررت بوعي لأجل المصلحة العليا لشعبنا المشاركة بالحراك السلمي وأمر طبيعي أن ترى مشاركين من أعضاء أو مؤيدي وأنصار حماس بشكل كبير في الحراك باعتبارها حركة كبيرة".
من جهة ثانية قال يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، في مقابلة مع قناة الجزيرة إن "أبناء القسام (الجناح العسكري لحماس) الذين يخلعون بزاتهم العسكرية يتركون مرابض صواريخهم ليشاركوا في المسيرات السلمية ويمارسوا المقاومة الشعبية يؤكدون أن مقاومتهم واعية وليست مجرد مقاومة عبثية".
وأضاف: "أرسلنا رسائل واضحة مع العديد من الجهات الدولية والاقليمية لقادة العدو إذا استمر هذا الحصار لن نتوانى في استخدام المقاومة العسكرية"، موضحًا أن "قيادة العدو تعرف أننا نستطيع إذا قررنا أن نحول حياة هذا العدو إلى جحيم".
وقتل نحو 116 فلسطينيًا وأصيب آلاف آخرين منذ اندلاع الاحتجاجات نهاية مارس، من بينهم 62 فلسطينيًا قتلوا في المواجهات التي وقعت يومي الاثنين والثلاثاء في "مليونية العودة وكسر الحصار"، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وتأتي هذه الاحتجاجات التي تنظمها الهيئة الوطنية العليا لـ"مسيرات العودة"، وهي هيئة تضم كافة الفصائل الفلسطينية وممثلي منظمات اهلية ومدنية ووطنية، رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبمناسبة الذكرى السبعين للنكبة وقيام دولة إسرائيل.