محلل عراقي: كتل سياسية استخدمت المال لمصادرة "حلم التغيير"
علي الدباغ
يصوت العراقيون في أول انتخابات برلمانية بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي والثانية بعد خروج القوات الأمريكية من العراق عام 2003، أملين في أن تبرز وجوه جديدة.
وقال السياسي والناطق السابق باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ لـ"الوطن"، إن الانتخابات في أي بلد تشكل تحولا مفصليا وخاصة في بلد كالعراق، وهي فرصة لكل مواطن عراقي، لكن للأسف هناك كتل سياسية تمرست واستخدمت السلطة والمال والدعم الذي يأتي من خارج الحدود، لمصادرة حلم المواطن العراقي الذي يحلم بالتغيير.
وعن مقاطعة الانتخابات من قبل بعض الكتل، قال "الدباغ": "هناك تيار ليس بالقليل يقاطع الانتخابات باعتبار أنها لم تحقق التغيير الذي ينشده أو يطمح إليه، ويتعاظم هذا المشروع في لاعراق بين المواطنين المحبطين، ولكن بالنتيجة الانتخابات فرصة، ولكن في كل انتخابات عراقة يجري تعديل بسيط، لكنه دون مستوى ما يطمح له المواطن العراقي".
ويعتقد الدباغ أن المرحلة الأهم هي ما بعد الانتخابات، بأن تأتي وجوه جديدة غير تلك التي "أدخلته في الفساد والصراع" مرة أخرى، على حد قوله.
وتابع: "لا أعتقد أن هذه الانتخابات ستشهد وجوها جديدة، التغيير سيكون محدودا، لكن الأمل معقودا على تشكيل الحكومة الجديدة لتلبي تطلعات المواطنين، والرهان عليها".
ويتنافس في الانتخابات 7376 مرشحا مثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة للحصول على 328 مقعدا في البرلمان العراقي المقبل، والذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية لاحقا.