ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية في رسالة لوزير الداخلية: إن قدمت إلينا ذراعًا وضعنا رقابنا بين يديك
ناشد ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالدقهلية اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية المكلف، أن ينقذ مصر من روعها واضطراب أمنها، وأن يضع أمن مصر وشعبها نصب عينيه، حيث قالوا "نحن خلفك فداء لها، ولعل الخير بين يديك. نرحب باعتلائك رأس الجهاز الأمني، ورسالتنا إليك: نحن معك نساندك وندعمك بكل ما أوتينا من قوة. إن قدمت إلينا ذراعًا وضعنا رقابنا بين يديك، وكفانا غمسًا للرأس داخل الرمال. لتكن أولي خُطاك هي إعادة بناء المنظومة الأمنية بمعايير مجردة من الأهواء، بمفاهيم العلوم والدراسات والإحصائيات. بالعلم والقانون نريد أن تحيا وزارة الداخلية بالشكل الجديد".
وقالوا في بيان لهم "إن القارئ الجيد لأول تصريحات الوزير يعلم جيدًا أنك رجل فطن ذكي تلم ببواطن الأمور، تعلم كيف تمنح العلاج للجسد قبل أن يصل إليه المرض، وكلماتك تحمل بين طياتها الكثير والكثير من المعاني والدلائل والرسائل التي نرحب بها".
وأضاف البيان "يومًا بعد يوم نقدم الشهداء، ولدينا المزيد، وكاتب كشوف النور كشوف الشهداء ينتظر على أعتابنا لتدوين أسمائنا، ونتضرع إلى الله أن يجعل الشهادة مسك ختامنا. تعلم ونعلم جميعًا أن وزارة الداخلية لاقت كثيرًا مما تحملت تبعيته من جراء أفعال وعقول وضمائر أناس مصائرهم الآن بين يدي الله، هو وحدة القادر المنتقم، فامضِ بنا وانفض عن كاهلنا غبار ماض أليم أقسمنا أن لا يعود أبدًا. اجعلنا نتباهى بوزارتنا ونتفاخر ونفاخر وسط العالمين بشرطة مصر وكيف تعود".
وطالبوا الوزير بـ"إننا نتمنى منك أن نحيا في ظل وكنف وزارة نفخر أننا جميعا أحد أبنائها. وزارة لا تخشى في الحق أحدًا غير الله. تعمل بالقانون وتحيا بالقانون وتحاسب بالقانون. فلنبدأ معك من كلماتك أنت، ولتكن دستورًا لنا معنا وعلينا، وميثاقًا فيما بيننا. سنمضي نحن في أعمالنا نعلم "حجم مسؤولياتنا"، نخلص في أعمالنا، نعالج خلل تمزيق قوامنا، وسنتجانس معًا يدًا في يد، كتف بكتف، ضباط وأفراد، حتى نعيد لمصر أمنها "كفريق واحد". معا يساندنا موظفينا في تدبر أمورنا بروح الفريق، وأنت قائدًا لنا، سنمضي معك نعمل بقوة القانون فقط، نحترم ونقدس "حرية الرأي والتعبير" لدى جميع أشقائنا من أبناء الشعب المصري العظيم لكي نحقق "أمن المواطنين". كل ذلك بفضل من الله سنتحمله دون ضيق أو ضجر، فتلك هي أولى واجباتنا واهتماماتنا، وسنلقي على عاتقك أمرًا وحيدًا فقط نأمل جميعًا أن تكون جديرا به، هو تحقيق "طموحاتنا نحن أبناء جهاز الشرطة".
وانتهى البيان بأن "وزارة الداخلية لو أعادت بناء البيت من أساسه بجميع فئاته وعناصره، ضباطه وأفراده وموظفيه، فجعلت الطوبة الأولى هي العدل والطوبة الثانية هي الفكر والطوبة الثالثة هي العلم، وما بينهم هو القانون، هو وحده المتسيد الأوحد، فحينها فقط ستقوم الدنيا وسينبهر العالم أجمع كيف ولدت وزارة الداخلية من رحم الموت من جديد، وكيف حملت الراية في العهد الجديد، وكيف حملت قدرها بأنها هي الشرطي الوليد تحمى مصر وتزود عنها كالأسد العنيد".