منظمة حقوقية تخاطب جويتيريش: إسرائيل تتعمد قتل المتظاهرين السلميين
الأمم المتحدة
وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، اليوم، كتابا مفتوحا إلى أنطونيو جويتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، تؤكد فيه ما تشكله اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين منذ يوم الأرض، 30 مارس الماضي، من انتهاكات جسيمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وجرائم حرب بموجب أحكام القانون الإنساني الدولي، ودعته إلى التصدي بالوسائل كافة لاستمرار هذه الجرائم، أخذا في الاعتبار التوقعات بشأن المسيرات الاحتجاجية التي يُتوقع أن تعم مختلف أرجاء فلسطيني المحتلة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكدت المنظمة، في كتابها، ما وثقته جماعات ومؤسسات حقوق الإنسان، بما في ذلك مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة من انتهاكات جسيمة، شملت تعمد قتل وإصابة المدنيين العزل الذين شاركوا في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار بداية من 30 مارس الماضي، ما أدى لاستشهاد 47 فلسطينيا، بما في ذلك أطفال وصحفيين، وإصابة نحو 6 آلاف، بينهم نحو 200 في حال الخطر، و200 يتوقع أن يعانوا من إعاقات ناجمة عن استهداف المتعمد.
وشددت المنظمة على أن هذه الجرائم جاءت بالمخالفة لقواعد الاشتباك، حيث لم يكن أي من جنود الاحتلال عرضة للخطر، فيما كانت غالبية الإصابات في الرأس والجزء الأعلى بما يؤكد النية في القتل أو الإيذاء الفادح.
ونددت المنظمة بفشل مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، فضلا عن الفشل الذريع في إصدار بيان عن المجلس يدعو للامتثال للمعايير الدولية وقواعد الاشتباك، إضافة إلى تجاهل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة نفسه للامتثال للمعايير وقواعد الاشتباك.
وطالبت المنظمة جويتيريش بتوظيف مختلف آليات الأمم المتحدة للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية، وضرورة أن يُسمع صوته القوي بأن حماية المدنيين والمتظاهرين العزل هي مسؤولية المجتمع الدولي، وأن الانتهاكات لن يتم التسامح إزائها.
ونوهت المنظمة بالتوقعات بشأن الاحتجاجات المرتقبة خلال الأيام المقبلة في سياق الذكري الـ70 للنكبة، وبدء مأساة التشرد واللجوء لمليوني فلسطيني داخل الأراضي المحتلة، ونحو 7 ملايين آخرين خارجها.
كانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان دعت في بيان سابق الحكومات العربية للتحرك الجاد والفعال في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، والقرار غير المشروع للإدارة الأمريكية بنقل سفارتها لدى الاحتلال إلى مدينة القدس الفسطينية المحتلة.