«الوطن» ترصد حكايات المنسيين فى حرب الكرامة
40 عاماً مرت على حرب الكرامة، التى حقق فيها المصريون نصراً كبيراً فى أكتوبر 1973، تبدلت الأمواج، وانزوى الأبطال فى الخلفية، أو بالأحرى لم يخرجوا منها، ظلوا فيها سنوات، تقريبا منذ العبور حتى وقتنا هذا، لم يحظ أى منهم بالتكريم الذى يليق ببطولاته، ورغم أن لكل منهم دورا فى النصر الذى تحقق، فإنهم واصلوا التضحية. بطل الحرب والسلام، وصاحب أول طلعة جوية، والعقل المدبر.. وغيرها من الألقاب الكثيرة التى حصل عليها القادة بعدما سجلوا فى كتب الحروب إنجاز أكتوبر 73، وبقى جنود حقيقيون يعيشون على ذكريات ما فات، يعلم كل منهم أنه بطل حقيقى، ويفخرون بهذا، يتسلل إليهم اليأس، حين يتذكرون أن بطولاتهم مجرد ذكريات، وأن حالهم لم يتأثر بما حققوه، فأحدهم استقر به الحال ساعيا فى مدرسة والآخر سائقا على ميكروباص، وغيرهم كثيرون، لا تعرف عنهم الدولة شيئا، رغم أنهم لا ينتظرون منها سوى «التكريم».