بالفيديو والصور| صحفيو وكتاب «الوطن» يحتفلون بعيده السادس: قوته فى ناسه
حركة غير عادية فى صالة تحرير اعتادت الحركة، نداء يبثه محمود مسلم رئيس التحرير عبر جروب الواتساب المخصص لزملاء «الوطن» ينبههم فيه إلى إخلاء صالة تحرير السابع لمدة ساعة هى عمر الاحتفال، يجرى صحفيو «الوطن» فى كل اتجاه، بعضهم لجأ إلى مكاتب السادس والرابع لاستكمال قصص الصفحات الداخلية، والآخرون استطاعوا تسليم القطع الرئيسية وأكملوا العمل للموقع عبر هواتفهم، فيما انصرف صنف ثالث إلى مهمة الترحيب بالضيوف، كانوا ضيوفاً لكنهم أصحاب مكان مميز فى صفحات «الوطن»، توافدوا على مقر الجريدة تلبية لدعوة «الوطن» فى حضور احتفال المؤسسة بعيدها السادس.
لم يكن احتفالاً بالمعنى الحرفىّ، وإلا كان أقيم فى أحد الفنادق أو قاعات الاحتفالات.. أمر قصدته الإدارة، أن يتم الاحتفال وسط العمل، وهو ما أشار إليه الزملاء الصحفيون فى كلماتهم، حين أكدوا «هنا نعيش ونعمل ونحتفل، نفرح ونحزن.. هنا حياة ووطن».
بدأ الاحتفال بالحضور الكريم، كبار كتاب «الوطن» يزورون مقرها، كانت زيارة مختلفة بالنسبة لهم، دائماً ما تكون زياراتهم لجلسات حوار ونقاشات مع إدارة التحرير، هذه المرة كانت الجلسة والزيارة مع الصحفيين، وكان التلاقى فى صالة تحرير «الوطن»، صفوف عدة من الكتاب اجتمعوا حول عبدالفتاح الجبالى رئيس مجلس الإدارة، ومحمود مسلم رئيس التحرير، والدكتور أحمد محمود المدير الفنى، ومحمود الكردوسى رئيس التحرير التنفيذى، ومحمد البرغوثى وعيد حامد وأسامة خالد، مديرى التحرير، وصحفيى الجريدة بهيئة تحريرها ومختلف أقسامها.
كلمات الترحيب مع حفاوة الاستقبال أضفت نوعاً من الحميمية على الاحتفال، استهله «مسلم» بشكر الجميع، الذين أسهموا بكتاباتهم وأعمالهم الصحفية فى إعلاء اسم «الوطن» بين بقية الصحف، وقال «مسلم»: بفضلكم حصدت «الوطن» خلال الفترة القليلة الماضية، عدداً كبيراً من الجوائز وصل عددها إلى 23 جائزة، ليس فقط على المستوى المحلى، بل الدولى، إذ تصدرت الصحيفة جوائز دبى للصحافة العربية بثلاث جوائز، وضعت «الوطن» فى الصدارة بين مثيلاتها مما شكل تحدياً جديداً لكل المنتمين لها.. تحدٍّ آخر أشار إليه «مسلم»، حين هنأ الموقع الإلكترونى والجريدة بوصول عدد متابعى صفحة الجريدة على «الفيس بوك» إلى 10 ملايين.
فيما أشار عبدالفتاح الجبالى، رئيس مجلس الإدارة، إلى أن احتفالية «الوطن» تصادف اليوم العالمى للصحافة، ووجه تحيته وشكره للكُتّاب على ما قدموه من كتابات تحمل آراء متنوعة ومختلفة، واصفاً إياهم بالدعامة الثانية للمؤسسة، جنباً إلى جنب مع الصحفيين، باعتبارهم الدعامة الأولى، وأشار إلى أن التعاون بين أعضاء الجريدة، هو الذى جعلها تستمر حتى الآن.
ورغم عدم حضور المهندس محمد الأمين، مؤسس «الوطن»، للاحتفالية، لكنه كان حاضراً، فى كلمات الامتنان والشكر والتحية التى وجهها له «الجبالى» و«مسلم».
وأكد محمود الكردوسى، فى كلمته، أن «الوطن تجربة إدارية ومهنية بمنظور مختلف»، وقال: نحاول أن نهتم بالمهنة، وأعتقد أن «الوطن» استطاعت أن تظهر بصورة جيدة، وعلى قدر من المهنية، ودائماً فى تطوير مستمر، فهى تجربة مهمة لكل من عمل بها.. وأشار إلى ما تعانيه المهنة من أزمات خاصة الصحافة الورقية، وهو ما تجاوزته «الوطن» فخلقت لنفسها مكاناً مميزاً بين باقى الصحف.
فيما أشار الدكتور أحمد محمود إلى الوجوه الشابة بالجريدة والتى تجعله يشعر بالفخر والسعادة لكون بعضهم تتلمذ على يديه، مؤكداً أن المستقبل يحمل لهم الكثير والكثير، متمنياً مزيداً من الاحتفالات والانتصارات للجريدة.
وأكد الدكتور خالد منتصر أن «الوطن» تتميز بحرية المساحة، فهى تعطى الفرصة للكُتّاب فى نشر كتاباتهم، وأشار إلى أنه يكتب فى «الوطن» طيلة الست سنوات، وأن الجريدة تفتح له مساحة تكفى ما يرغب فى نشره.
وتحدث الدكتور محمود خليل، عن التحديات التى تواجه مهنة الصحافة اليوم، والصعوبات التى تعوقها والتحدى الذى تعيشه الصحف الورقية حالياً. وقالت الكاتبة نشوى الحوفى، إن «الوطن» أمل وفخر مصر، وإنها تشعر بأنها تصغر فى السن عندما ترى أن الصحف قد ملأتها الوجوه الشابة، التى تمثل أمل مصر فى المستقبل.
وأعربت الكاتبة سحر الجعارة عن فخرها بالسيدات اللائى يعملن بالمؤسسة وقدمت الشكر للقائمين على موقع «هن» التابع للبوابة الإلكترونية، حيث إنه أول موقع إلكترونى تابع لجريدة ورقية، متخصص فى شئون المرأة. وقال الكاتب أحمد المسلمانى إنه كان شاهد عيان على تجربة «الوطن» فى بدايتها ويعرف أغلب الوجوه التى انضمت إليها، واصفاً إياهم بالوجوه الصافية التى لا تحمل ضغينة أو حقدا، وهو سر من أسرار نجاح المؤسسة.
لم يخلُ الاحتفال من كلمات الصحفيين الشباب، قالت نادية دكرورى: تعلمنا فى «الوطن» أن نكون أسرة، وأن نقدم أقصى خيالنا وطموحنا ووقتنا، وقال محمد الليثى: نعيش فى الجريدة، لا نؤدى عملنا فقط، وقال محمود عباس: علّمتنا الوطن معنى الصحافة كما يجب أن تكون.. فيما داعب رمضان رشدان الملقب بـ«عم رمضان» الجميع حين قال: نفسى أشوف حد من ولادى صحفى زيكم.
بعد الحفل غادر الحضور صالة التحرير واتجهوا إلى قاعة الاجتماعات، تناقشوا فى نقاط القوة والضعف فى «الوطن»، وخطة التطوير التى أطلقتها المؤسسة، جلسة تم تفريغها إلى عدد كبير من المقترحات والآراء وعدت الإدارة بتحقيقها.