سيناء: تدمير 8 بؤر إرهابية و3 ملاجئ تحت الأرض
واصلت قوات الجيش والشرطة ضرب بؤر الإرهاب فى شمال سيناء لليوم الثانى والعشرين، وقصفت طائرات «الأباتشى» أمس عدة مواقع فى قرى رفح والشيخ زويد، بالتزامن مع حملة مداهمات فى قرى جنوب وغرب العريش، وذلك غداة تدمير 8 بؤر إرهابية، بالإضافة إلى سيارة «تايلاندى» يستخدمها الإرهابيون و3 ملاجئ تحت الأرض تستخدم فى الاختباء.
وقال مصدر أمنى إن طائرات «الأباتشى» دكّت، مساء أمس الأول، بؤر الإرهاب بقرى الساحل بجنوب رفح وشرق مدينة العريش، ودمرت 3 منازل و5 عشش، يستخدمها الإرهابيون مأوى لهم، كما دمرت سيارة تايلاندى، يستخدمها عناصر الإرهاب فى الهجوم على الأكمنة. وقال شهود عيان إن طائرة «أباتشى» دمرت 3 ملاجئ تحت الأرض أسفل المنازل بقرية السلام جنوب مدينة العريش، يستخدمها الإرهابيون فى الاختباء بداخلها.
وقامت قوات الجيش والشرطة، بحملة مداهمات موسّعة طوال ليلة أمس، على مدن الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، واعتقلت 4 من العناصر التكفيرية و28 مطلوباً فى قضايا جنائية وجنح.
وأوضح مصدر أمنى أنه تم القبض على التكفيريين الأربعة بعد تلقى معلومات تؤكد وجودهم داخل منزل بحى المساعيد، مشيراً إلى 3 منهم ينتمون إلى جماعة «التوحيد والجهاد» وهم «محمد. أ»، 28 عاماً و«أكرم. س»، 35 عاماً، و«أحمد. س»، 38 عاماً، وذلك داخل أحد المنازل بالحى.
وأكد المصدر أن القوات عثرت داخل المنزل على بندقيتين آليتين و«طبنجة» و300 طلقة من ذات العيار، ونصف كيلو من مادة الـ«تى إن تى» بجانب جهاز محمول وآخر «لاب توب» يتضمنان صوراً للأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية، وبعض العمليات التى قامت بها جماعة «أنصار بيت المقدس»، وعلى رأسها «تفجير موكب وزير الداخلية»، وتبين أن المتهمين متورطون فى الهجوم على أقسام الشرطة بالعريش والأكمنة الأمنية.
من جهة أخرى، استشهد جندى تابع للجيش برصاص أطلقه قناص أثناء وجوده بمكان خدمته بكمين «القسيمة» بطريق العوجة بوسط سيناء، مساء أمس، ليصبح بذلك ثانى مجند يُستشهد فى أقل من 12 ساعة فقط. وأوضح مصدر طبى بشمال سيناء أن الشهيد مصطفى نبيل محمد زين، 21 عاماً، مقيم بمحافظة الشرقية، توفى جراء إصابته بطلقة فى الصدر، مضيفاً أنه تم نقل جثمانه لمشرحة مستشفى العريش العام.
وفى سياق مغاير، تفقد اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى، مساء أمس، قوات الأكمنة بجنوب مدينتى رفح والشيخ زويد، كما تفقّد معبر رفح البرى. وطالب «وصفى» القوات المشاركة فى حملة تطهير سيناء من الإرهاب، بتكثيف عملياتهم، مشيراً إلى أنه سيوجد معهم بسيناء حتى يتم إنجاز تلك المهمة.
كان اللواء وصفى قد وصل العريش أمس الأول، عقب عقده اجتماعاً مع قادة العملية العسكرية فى سيناء، لقيادة العمليات المقبلة. وقال مصدر أمنى إن سلاح المهندسين بالجيش دمر وفجر ثلاثة أنفاق على الشريط الحدودى مع غزة، مشيراً إلى استمرار فتح معبر رفح لليوم الثانى على التوالى، بعد أن عبره أمس الأول 550 فلسطينياً من الجانبين.
وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن أحد المواطنين بوسط سيناء، سلّم سلاحه الآلى لمديرية الأمن، من تلقاء نفسه، ودون ضغوط من أحد. وتابع المصدر أن مسئولى المديرية فوجئوا بحضور «سالم. م. م»، 36 عاماً، مزارع، مقيم بمنطقة القسيمة الحدودية، ليسلّم سلاحه النارى، وهو عبارة عن «رشاش بورسعيدى»، وخزينة فارغة، مضيفاً أن قيادات الأمن وجّهوا الشكر للمواطن، وأخلوا سبيله على الفور، مطالبين جميع أبناء سيناء بالمبادرة بنفس الخطوة. من جهة أخرى، قال شهود عيان من مدينة العريش إن قوات كبيرة من أفراد الجيش والشرطة داهمت بعض الزراعات بقرية الوادى الأخضر شرق مدينة العريش وضبطت مساحات كبيرة مزروعة بمخدر البانجو والأفيون.
وأوضح مصدر أمنى أن الحملة شاركت بها قوات من الأمن العام والعمليات الخاصة والصاعقة وطائرات الاستطلاع والكلاب البوليسية والمباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، مضيفاً أن القوات دمّرت 35 فداناً مزروعة بمخدر «البانجو» و«الأفيون»، وضبطت 7 مواتير لرفع المياه لرى الأراضى، وكيلو أفيون جاف، تم إعدامها جميعاً، مشيراً إلى أن الأمن حدد أصحاب تلك الأراضى، وسيقوم بملاحقتهم للقبض عليهم.