الشرطة النسائية تفصل بين الجنسين على رصيف المترو لـ«دواعٍ أمنية»
«كل واحدة تركب عربيتها، مش ناقصين مشاكل»، صيحة سيدة أربعينية العمر فى زى الشرطة، وهى تشير بيدها فى حركة لا إرادية لفصل السيدات عن الرجال على رصيف محطة مترو الشهداء أمس.
وجود أمنى مكثف للشرطة النسائية و«الضابطات» اللاتى رفضن انتظار السيدات على الرصيف، ومنعن انتظار الرجال فى مقاعد النساء والعكس.
التعليمات الجديدة ومحاولة ضبط الحركة فى المحطات أثارت غضب سهير مكرم، التى اعتادت انتظار زوجها فى المترو: «المفروض دى ست زينا وجاية تحمينا وتحس بينا وتقدر إنى مش قد الوقفة، خصوصا إن المترو متأخر بقاله ربع ساعة»، قالتها «سهير» بعد أن حاولت تقديم أعذار للشرطية بأنها تعانى المرض، بالإضافة إلى أنها تنتظر زوجها ليصطحبها، إلا أن رد الشرطية أحبط طلب السيدة الستينية: «قالتلى لأ قومى مفيش حد يستنى هنا، كله يشوف مصالحه، واللى مش هيركب وعايز يستنى حد يبقى بره المحطة».
كان قرار الشرطية مشفوعا بأعذار من نوعية «كل ده عشانكم يا أمى، عشان نأمن المترو وما يبقاش ساحة لإرهابكم ورعبكم»، لكن هند محمود، إحدى راكبات المترو، اعتبرته «أداء مبالَغاً فيه» قائلة: «أنا واحدة بركب المترو كل يوم ودى أول مرة أشوفهم بعد غياب طويل، ماشى بتأدى واجبها، لكن الواجب بتلزمه شوية مشاعر، إحنا كنا بنعيب على الضباط الرجالة، هيطلعلنا ستات ألعن منهم؟!».