أحمد ربيع يكتب: «قوّته فى ناسه»
أحمد ربيع
بدأت الأحاديث فى الوسط الصحفى تتناقل عن تجربة صحفية جديدة، يعتزم الكاتب الصحفى مجدى الجلاد إطلاقها، ومعه نخبة من كُتاب وصحفيى «المصرى اليوم»، على رأسهم الأستاذ محمود مسلم.
كان ذلك فى مطلع أبريل 2012، وكنت قد بدأت البحث عن مكان يتحقق فيه الاستقرار المهنى، بعد التنقل فى العديد من الصحف المصرية والعربية التى كانت البداية فيها بـ«نهضة مصر»، مروراً بمجلة «المصور»، و«البديل»، و«الدستور» و«الاتحاد» الإمارتية، و«المجلة» السعودية. بدأت فى السعى الحثيث لدخول «الوطن»، وتحقق ذلك لأكون واحداً من فريق عمل «الوطن قوّته فى ناسه».
الحرص على تقديم أفضل المواد الصحفية كان هدفى داخل «الوطن»، ومع تولى الأستاذ محمود مسلم رئاسة تحرير الجريدة، كان حريصاً منذ اللحظة الأولى على أن تستمر «الوطن»، وأن ذلك لن يتحقق بدون «ناسها»، وتفعيل الشعار الحقيقى «قوته فى ناسه». أصبحت «الوطن»، يوماً بعد الآخر وعدداً بعد الآخر، فى مقدمة الصحف التى يحصل العاملون فيها (ناسها) على جوائز، ليتحقق شعار «الوطن قوته فى ناسه». وقد كانت فرحتى الكبرى يوم حصولى على جائزة «السبق الصحفى للكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس» فى مسابقة «التفوق الصحفى» بنقابة الصحفيين، عن موضوع «بالمستندات.. الملف الكامل للتصالح مع حسين سالم»، تلك الجائزة التى لولا «الوطن» ما كنت حصلت عليها، لولا هيئة التحرير داخل المؤسسة ما كنت واقفاً على منصة النقابة أتسلم جائزة «السبق الصحفى».
واليوم، ونحن نحتفل بالذكرى السادسة لصدور «الوطن»، أرى أن المولود الصغير فاق عمره، وسبق أقرانه من الصحف والجرائد بخطواته المسرعة بفضل العمل على التطوير، واتخاذ التدريب منهجاً علمياً.
كل عام و«الوطن قوته فى ناسه».. كل عام ونحن فى مقدمة من يحصدون الجوائز، فالوطن حكاية مولود يكبر يوماً بعد الآخر وليس حكاية جريدة أو صحيفة عادية.