أكرم سامى يكتب: 6 سنين
أكرم سامى
«حد يسيب مكان مستقر ويروح تجربة جديدة ماحدش عارف مستقبلها».. هذه الجملة كنت أسمعها فى اليوم أكثر من مرة من زملائى وأصدقائى حين قررت ترك عملى فى صحيفة يومية شهيرة لها كثير من الفضل فى طريقى المهنى وأعتز بالعمل بها، واتجهت للمشاركة فى تأسيس صحيفة «الوطن» فى أبريل 2012، القرار لم يكن سهلاً حين تترك مكاناً مستقراً ومعروفاً منذ فترة وله اسم كبير فى سوق الصحافة، وتتجه لصحيفة جديدة وليدة تبدأ مسيرتها من جديد سواء مع المصادر أو القارئ الذى لا يعرفها، ولكن تفاءلت خيراً وقررت خوض التجربة بالعمل فى صحيفة «الوطن» داخل القسم الدبلوماسى. يوماً بعد يوم كانت الصحيفة تشجعنا دائماً أنا وغيرى من الشباب وتفرد لنا مساحات على الصفحة الأولى من الصحيفة لعرض أعمالنا الخاصة التى حققت صدى كبيراً فى الأوساط الصحفية، ورغم الضغوط الداخلية والخارجية لإنجاز أفضل ما لدينا فإن ذلك جاء إيجابياً فى عملنا وطريقنا المهنى واستطعنا دائماً أن ننتج أفضل ما لدينا واتخاذ زوايا مختلفة وأكثر عمقاً عن غيرنا. فترات عصيبة مرت علينا فى الجريدة سواء مالية أو مهنية خلال فترة الإخوان، إلا أننا تحملنا جميع ذلك ونجحت «الوطن» الآن فى الوصول إلى أكثر مما كانت تتمناه، دائماً ما كانت تشجعنا على التقديم فى المسابقات الصحفية المختلفة، وخاصة رئيس التحرير الأستاذ محمود مسلم، الذى يحرص دوماً على وضع إعلانات المسابقات لمشاركة الزملاء بها وسريعاً ما يحتفل بالفائزين ليشجع زملاءهم الآخرين، فضلاً عن توفير الدورات التدريبية المختلفة، وآخر تلك الوقائع ترشيحى مع الأستاذ «مسلم» لجائزة الصحافة العربية فى فئة الحوار والحصول على شهادة تقدير خاصة من إدارة الجائزة، والأهم أن «الوطن» فاز منها 3 صحفيين وترشح 4 آخرون للجائزة فى دورتها الأخيرة، وهى الصحيفة الوحيدة التى فاز وترشح منها هذا العدد، فى الوقت الذى لم يترشح فيه أحد من الصحف الحكومية وأعداد أقل من ذلك بكثير من الصحف الخاصة، وهو إنجاز يستحقه بيتنا «الوطن».