بعد إطلاق حملة قومية لزراعته.. كيف تستفيد مصر من محصول "الكينوا"؟
بعد إطلاق حملة قومية لزراعته.. كيف تستفيد مصر من محصول "الكينوا"؟
الكينوا
أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حملة قومية للتوسع في زراعة محصول "الكينوا" في مصر، باعتباره واحد من أهم الأنشطة ذات العائد الاقتصادي المرتفع.
وحسب الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي فالـ "كينوا" يعد من المحاصيل المهمة التي يمكن أن يقوم عليها عدد كبير من الصناعات الغذائية، لافتًا إلى أن التوسع فيها يساهم في توفير فرص عمل للشباب، ولاسيما بمناطق الاستصلاح الجديدة، والتجمعات الزراعية الصناعية.
الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد لـ"الوطن" أن "الكينوا" من المحاصيل الاقتصادية الهامة والتصديرية، والتي تنتشر زراعتها في قارة أمريكا اللاتينية، التي تعتبر دولها سوقاً كبيراً للمحصول.
وأضاف عبدالدايم أن الوزارة بدأت حملة قومية لزراعة المحصول وتعريف المزارعين به وبأهميته الاقتصادية لهم، مؤكداً أن "الكينوا" غني بالبروتين حيث يمكن خلطه بالقمح في صناعة رغيف العيش والمخبوزات، ويمكن في مراحل متقدمة من انتشار المحصول أن يكون بديلاً للقمح، ولكن في الوقت الحالي الغرض من زراعته التصدير فقط لأنه مرتفع الثمن.
من جانبه، الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز بحوث الصحراء، قال إن زراعة "الكينوا" لها عدة فوائد اقتصادية، فالمحصول يُعتبر أحد مصادر إنتاج الزيوت، وهي المشكلة الضخمة التي تواجه مصر حالياً ويمكن حلها عن طريقه.
من مميزات "الكينوا" أنه لا يحتاج كميات كبيرة من المياه، حسب فيّاض، وهو ما تحتاجه مصر في الفترة المقبلة، بعد أزمة سد النهضة، مضيفاً أن المحصول تصديري في المقام الأول، ويمكن الحصول على عائد كبير منه خاصةً مع ارتفاع سعره.
وأوضح فيّاض في تصريحات لـ"الوطن" أن هناك شروط للاستفادة من "ألكينوا"، أهمها وضع سياسة تسويقية واضحة قبل زراعته، تتضمن توفير مناطق تسويقه وتكاليف إنتاجه وأسعاره، موضحاً أن ما يجبر المزارع على تبني زراعة أي محصول هو كيفية تسويقه والأرباح التي يجنيها منه.
وأردف أن الحملة القومية غير كافية، حيث يجب أن تتعاقد الحكومة مع الفلاح على المحصول قبل زراعته، وبسعر يحقق له عائد أكبر من المحاصيل الأخرى، خاصةً وأن "الكينوا" محصول شتوي ينافس القمح والبرسيم، وهي محاصيل استراتيجية للدولة والفلاح، مضيفاً أنه يجب أن تضع الحكومة سياسة واضحة لكيفية الإستفاد منه في صناعة الزيوت، لأنه سينافس زيوت عباد الشمس والذرة.