الرئيس الفرنسي: بناء سلام دائم في سوريا الموحدة أمر ضروري
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء كلمته أمام الكونجرس الأمريكي
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي بمجلسيه، اليوم، أن بناء سلام دائم في سوريا الموحدة أمر ضروري.
وقال رئيس فرنسا إن بلاده والولايات المتحدة يقفان اليوم معا في سوريا ودول الساحل لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وصرح بأن باريس وواشنطن تعملان سويا على حل إنساني وسياسي في سوريا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وبخصوص الملف الإيراني، أفاد ماكرون بأنه لا ينبغي الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران ما لم يكن هناك بديل متين له، مبينا أن الاتفاق لا يستجيب لكل المخاوف ولكن يجب عدم الانسحاب منه.
وأكد مجددا أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق مع إيران، مشددا على أن طهران لا ينبغي أن تمتلك سلاحا نوويا لا الآن ولا بعد خمس سنوات ولا بعد عشر سنوات ولا أبدا.
وأوضح ماكرون أنه يجب احتواء النفوذ الإيراني وأنشطته الباليستية، مشيرا إلى أن سياسات طهران يجب ألا تقود إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وقال إيمانويل ماكرون إن باريس وواشنطن عملتا معا من أجل قيم الحرية والحقوق والمساواة.
وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده والولايات المتحدة تكافحان معا من أجل مواجهة التنظيمات الإرهابية، متابعا بالقول "حاربنا ضد النازية ونعول على قوتنا لمحاربة التنظيمات الإرهابية". وصرح الرئيس الفرنسي: "دفعنا ثمنا باهظا من أجل الحرية ولذلك نقف معا في سوريا لمحاربة الإرهاب"، موضحا أنه لا يمكن أبدا نسيان الضحايا الأبرياء في هجمات 11 سبتمبر 2001 وكذلك الهجمات الإرهابية في فرنسا وأوروبا.
وبين ماكرون أنه يجب الحفاظ على المؤسسات الدولية حتى لا يتم تقويض النظام الليبرالي.وأكد الرئيس الفرنسي، في كلمته، أنه على الولايات المتحدة أن تلعب دورها الحاسم في الحفاظ على العالم الحر.وأفاد بأن الحرب التجارية ليست الحل للمشكلات، مشددا في السياق الحاجة لتجارة حرة وعادلة للجميع.ودعا الرئيس الفرنسي لتنسيق السياسات في مجموعة الـ20 لوضع آليات من أجل ضمان مصالح الطبقات الوسطى.
وأعلن ماكرون أنه وجه الدعوة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب لزيارة فرنسا والاحتفال بذكرى سقوط الباستيل في 14 يوليو المقبل، مؤكدا أن العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة متينة على الدوام.
وأشار الرئيس الفرنسي، إلى أن أوروبا والولايات المتحدة يمكنهما العمل للتقدم بالنظام العالمي، بالإضافة إلى أهمية ضمان احترام حقوق الإنسان والأقليات كونه الحل بدل الفوضى، بحسب ما جاء على لسانه.