إجراءات أمنية مشددة بعد نقل المرشد السابق إلى «المعادى العسكرى»
أبعدتهما السياسة وسلطة الحكم، وقربهما المرض والإقامة فى مستشفى واحد.. هذا هو حال الرئيس الأسبق، ومحمد مهدى عاكف مرشد الإخوان السابق الذى نُقل مؤخرا من محبسه إلى مستشفى المعادى العسكرى، بسبب تدهور حالته الصحية، وهو نفس المستشفى الذى يخضع داخله «مبارك» للإقامة الجبرية. نقل «عاكف» صاحبه توتر واستنفار أمنى على أبواب المستشفى العسكرى وتعليمات مشددة تسببت فى وقف حال الزائرين، الذين جلسوا فى كافيتريا المستشفى، انتظارا لمواعيد الزيارة الرسمية. موظفو المستشفى يلتزمون بتطبيق التعليمات والقواعد حرفيا، منذ نقل «عاكف» إليه مساء أمس الأول بخلاف أدائهم قبل مجيئه، حسب «فيض» الذى جاء من الصعيد لزيارة نجله، ويقول «حتى فى وجود مبارك كانوا بيراعوا إننا جايين من سفر، دلوقتى التزموا بتطبيق التعليمات حرفيا». «مبارك» الذى أُخلى سبيله مؤخرا، لكنه يبقى رهن الإقامة الجبرية، يقيم داخل جناحه الذى نُقل له بالطابق السادس بالمبنى الرئيسى فى المستشفى، ليلحق به «عاكف» فى الغرفة 390 بالطابق الخامس بعد إصابته بأزمة قلبية نُقل على إثرها إلى جناح رعاية القلب والباطنة، وبعد استقرار حالته نُقل إلى الجناح «ج» بالطابق الثالث التابع لقسم الباطنة والقلب، ويقوم على تأمين الجناح جنديان أحدهما تابع للجيش والآخر من الشرطة، وجرى إغلاق الجناح بالكامل. هدوء مصحوب بتوتر يبدو على وجوه ونظرات جنود حراسة وخدمة المستشفى من الداخل، ويقول «فيض» بلهجة صعيدية متمردة، مخاطبا أحد أقاربه، بعد علمه بنقل «عاكف» إلى المستشفى: «هما الإخوان مضايقينا فى كل حتة، وموقفين حالنا، حتى وهما عيانين ومحبوسين.. منهم لله البعدا»، يباغته جليسه بمزحة قائلا: «حسنى والإخوان فى مستشفى واحد.. عايزهم يعملوا إيه يعنى؟».